للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. هُوَ نَائِم وأموره قد دبرت ... لَيْلًا وَلَا يدْرِي بِذَاكَ الشان ... والساعة الْأُخْرَى إِلَى عدن مسا ... كن أَهله هم صفوة الرَّحْمَن

الرُّسُل ثمَّ الْأَنْبِيَاء وَمَعَهُمْ الصّديق حسب فَلَا تكن بجبان ... فِيهَا الَّذِي وَالله لاعين رَأَتْ ... كلا وَلَا سَمِعت بِهِ الأذنان ... كلا وَلَا قلب بِهِ خطر المثا ... ل لَهُ تَعَالَى الله ذُو السُّلْطَان

والساعة الْأُخْرَى إِلَى هذي السما ... وَيَقُول هَل من تائب ندمان

أَو دَاع اَوْ مُسْتَغْفِر أَو سَائل ... أعْطِيه إِنِّي وَاسع الاحسان

حَتَّى تصلي الْفجْر يشهدها مَعَ الْأَمْلَاك تِلْكَ شَهَادَة الْقُرْآن

هَذَا الحَدِيث بِطُولِهِ وسياقه ... وَتَمَامه فِي سنة الطَّبَرَانِيّ ...

قَوْله وَلَقَد روى حَقًا أَبُو الدَّرْدَاء الخ أَي أَن أَبَا الدَّرْدَاء روى هَذَا الْأَثر مَوْقُوفا عَلَيْهِ وَمثله لَا يُقَال بِالرَّأْيِ قَوْله أَو كَانَ أَي أَو كَانَ قَالَه بِرَأْيهِ فيا أَهلا بذلك وَلَفظه ينزل الله تَعَالَى فِي آخر ثَلَاث سَاعَات يبْقين من اللَّيْل فَينْظر الله تَعَالَى فِي السَّاعَة الأولى فِي الْكتاب الَّذِي لَا ينظر فِيهِ غَيره فَيَمْحُو مَا يَشَاء وَيثبت ثمَّ ينظر فِي السَّاعَة الثَّانِيَة فِي جنَّة عدن وَهِي مَسْكَنه الَّذِي يسكن فِيهِ لَا يكون مَعَه فِيهَا أحد إِلَّا الْأَنْبِيَاء وَالشُّهَدَاء وَالصِّدِّيقُونَ وفيهَا مَا لم يره أحد وَلَا خطر على قلب بشر ثمَّ يهْبط آخر سَاعَة من اللَّيْل فَيَقُول أَلا مسغفر يستغفرني فَأغْفِر لَهُ أَلا سَائل يسألني فَأعْطِيه أَلا دَاع يدعوني فأستجيب لَهُ حَتَّى يطلع الْفجْر رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه

<<  <  ج: ص:  >  >>