للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَاحْتج من منع الْولادَة أَنَّهَا ... ملزومة أَمريْن ممتنعان

حيض وإنزال الْمَنِيّ وذانك الْأَمْرَانِ فِي الجنات مفقودان ... وروى صدي عَن رَسُول الله أَن منيهم إِذْ ذَاك ذُو فقدان

بل لَا مني وَلَا منية هَكَذَا يروي سُلَيْمَان هُوَ الطَّبَرَانِيّ ... وَأجِيب عَنهُ بِأَنَّهُ نوع سوى الْمَعْهُود فِي الدُّنْيَا من النسوان

فالنفي للمعهود فِي الدُّنْيَا من الايلاد والاثبات نوع ثَانِي ... وَالله خَالق نوعنا من أَربع ... متقابلات كلهَا بوزان ... ذكر وَأُنْثَى وَالَّذِي هُوَ ضِدّه ... وَكَذَلِكَ من أُنْثَى بِلَا ذكران

وَالْعَكْس أَيْضا مثل حوا أمنا ... هِيَ أَربع مَعْلُومَة التِّبْيَان

وكذاك مَوْلُود الْجنان يجوز أَن ... يَأْتِي بِلَا حيض وَلَا فيضان

وَالْأَمر فِي ذَا مُمكن فِي نَفسه ... وَالْقطع مُمْتَنع بِلَا برهَان ...

قَوْله وَاحْتج من نصر الْولادَة الخ أَي احْتج من نصر القَوْل بِالْولادَةِ فِي الْجنَّة بِأَن فِي الْجنَّة جَمِيع الشَّهَوَات كَمَا قَالَ تَعَالَى {زين للنَّاس حب الشَّهَوَات من النِّسَاء والبنين} آل عمرَان الْآيَة

قَوْله وَأجِيب عَنهُ الخ أَي أجَاب من منع الْولادَة بِأَنَّهُ لَا يَشْتَهِي ولدا وحبلا

قَوْله وَاحْتج من منع الْولادَة أَي احْتج مانعو الولاد بِأَنَّهُ يلْزمهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>