للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَوْله جذلان قَالَ فِي الْقَامُوس جذل جذولا انتصب وَنبت وكفرح فَرح فَهُوَ جذل وجذلان انْتهى

فصل فِي زهد أهل الْعلم والايمان وايثارهم الذَّهَب الْبَاقِي على الخزف الفاني ... لَكِن ذَا الايمان يعلم ان هَذَا كالظلال وكل هَذَا فَانِي ... كخيال طيف مَا استتم زِيَارَة ... الا وصبح رحيله باذان

وسحابة طلعت بِيَوْم صَائِف ... فالظل مَنْسُوخ بِقرب زمَان ... وكزهرة وافى الرّبيع بحسنها ... اَوْ لامعا فكلاهما اخوان

أَو كالسراب يلوح للظمآن فِي ... وسط الهجير بمستوى القيعان

أَو كالأماني طَابَ مِنْهَا ذكرهَا ... بالْقَوْل واستحضارها بجنان

وَهِي الْغرُور رُؤُوس أَمْوَال المفا ... لَيْسَ الألى تجروا بِلَا أَثمَان

أَو كالطعام يلذ عِنْد مساغه ... لَكِن عقباه كَمَا تجدان

هَذَا هُوَ الْمثل الَّذِي ضرب الرسو ... ل لَهَا وَذَا فِي غَايَة التِّبْيَان ...

كَمَا فِي الْمسند أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ للضحاك بن سُفْيَان أَلَسْت تُؤْتى بطعامك وَقد ملح وقزح ثمَّ تشرب عَلَيْهِ اللَّبن وَالْمَاء قَالَ بلَى قَالَ فالى مَا يصير قَالَ الى مَا قد علمت قَالَ فان الله عز وَجل ضرب مثل

<<  <  ج: ص:  >  >>