للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معنى كَلَامه أَن السَّفِيه يحكم بِالْحجرِ عَلَيْهِ إِذا بَاعَ شَيْئا بِأَقَلّ من قِيمَته فَأولى بالسفه من بَاعَ الْآخِرَة الَّتِي هَذَا قدرهَا بالدنيا وَهِي لَا تَسَاوِي عِنْد الله جنَاح بعوضة ... وَالله لَو ان الْقُلُوب شهدن منا كَانَ شَأْن غير هَذَا الشان ... نفس من الانفاس هَذَا الْعَيْش ان ... قسناه بالعيش الطَّوِيل الثَّانِي ... يَا خسة الشُّرَكَاء مَعَ عدم الوفا ... ء وَطول جفوتها مَعَ الهجران

هَل فِيك معتر فيسلو عاشق ... بمصارع العشاق كل زمَان

لَكِن على تِلْكَ الْعُيُون غشاوة ... وعَلى الْقُلُوب أكنة النسْيَان

وأخو البصائر حَاضر متيقظ ... متفرد عَن زمرة العميان

يسمو الى ذَاك الرفيق الأرفع الْأَعْلَى وخلى اللّعب للصبيان ... وَالنَّاس كلهم فصبيان وَإِن ... بلغُوا سوى الافراد والوحدان ... واذا رأى مَا يشتهيه قَالَ مو ... عدك الْجنان وجد فِي الْأَثْمَان

واذا أَبَت الا الجماح أعاضها ... بِالْعلمِ بعد حقائق الايمان

وَيرى من الخسران بيع الدَّائِم الْبَاقِي بِهِ يَا ذلة الخسران ... وَيرى مصَارِع أَهلهَا من حوله ... وَقُلُوبهمْ كمراجل النيرَان ... حسراتها هن الْوقُود فان خبت ... زَادَت سعيرا بالوقود الثَّانِي

جاؤوا فُرَادَى مثل مَا خلقُوا بِلَا ... مَال وَلَا أهل وَلَا اخوان ...

<<  <  ج: ص:  >  >>