للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصل فِي رَغْبَة قَائِلهَا إِلَى من يقف عَلَيْهَا من اهل الْعلم والايمان ان يتجرد لله وَيحكم عَلَيْهَا بِمَا يُوجِبهُ الدَّلِيل والبرهان فان رأى حَقًا قبله وَحمد الله عَلَيْهِ وَإِن رأى بَاطِلا عرف بِهِ وأرشد اليه ... يَا أَيهَا الْقَارِي لَهَا اجْلِسْ مجْلِس الحكم الْأمين أَتَى لَهُ الخصمان ... واحكم هداك الله حكما يشْهد الْعقل الصَّرِيح بِهِ مَعَ الْقُرْآن

واحبس لسَانك بُرْهَة عَن كفره ... حَتَّى تعارضها بِلَا عدوان

فاذا فعلت فَعنده أَمْثَالهَا ... فنزال آخر دَعْوَة الفرسان

فالكفر لَيْسَ سوى العناد ورد مَا ... جَاءَ الرَّسُول بِهِ لقَوْل فلَان

فَانْظُر لَعَلَّك هَكَذَا دون الَّذِي ... قد قَالَهَا فتفوز بالخسران

فَالْحق شمس والعيون نواظر ... لَا تختفي الا على العميان

وَالْقلب يعمى عَن هداه مِثْلَمَا تعمى ... وَأعظم هَذِه العينان ...

يَقُول النَّاظِم يَا أَيهَا القاريء لهَذِهِ الْمَنْظُومَة الْمُبَارَكَة اجْلِسْ مجْلِس الحكم الْأمين غير الخائن جلس اليه الخصمان واحكم حكما يشْهد لَهُ الْعقل الصَّرِيح مَعَ مُحكم الْقُرْآن وَلَا تبادر بتكفير قَائِلهَا بل احْبِسْ لسَانك بُرْهَة أَي عَن أَن تحكم بِكُفْرِهِ بِمُجَرَّد هَوَاك حَتَّى تعَارض مَا قَالَه بِغَيْر

<<  <  ج: ص:  >  >>