للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هَذِه الْبلدَانِ والاوطان أَي مَاتُوا وَلم يَجدوا الا الصعافقة وهم كَمَا فِي الْقَامُوس قوم يشْهدُونَ السُّوق للتِّجَارَة بِلَا رَأس مَال فاذا اشْترى التُّجَّار شَيْئا دخلُوا مَعَهم الْوَاحِد صعفقي ووصعفتي صعفوق بِالْفَتْح جمع صعافيق أَيْضا انْتهى ... هذي بضَاعَة ضَارب فِي الأَرْض يَبْغِي تَاجِرًا يبْتَاع بالأثمان

وجد التُّجَّار جَمِيعهم قد سافروا ... عَن هَذِه الْبلدَانِ والاوطان

إِلَّا الصعافقة الَّذين تكلفوا ... أَن يتجروا فِينَا بِلَا أَثمَان

فهم الزبون لَهَا فبالله ارحموا ... من بَيْعه من مُفلس مديان ...

أَي بِاللَّه يَا معشر الْمُسلمين ارحموا تَاجِرًا قد جَاءَ ببضاعة فاذا التُّجَّار قد سافروا وَلم يجحدوا الا هَؤُلَاءِ الصعافقة الَّذين لَا مَال لَهُم بل هم مفاليس مديونين ... يارب فارزقها بحقك تَاجِرًا ... قد طَاف بالآفاق والبلدان

مَا كل منقوش لَدَيْهِ أصفر ... ذَهَبا يرَاهُ خَالص العقيان

وَكَذَا الزّجاج ودرة الغواص فِي ... تَمْيِيزه مَا إِن هما مثلان ...

ثمَّ ختم الْكتاب بالتوجه الى الله وسؤاله بأسمائه وَصِفَاته أَن ينصر كِتَابه وَرَسُوله وَدينه وَأَن ينصر حزب الايمان على حزب الضلال وعسكر الشَّيْطَان فَقَالَ

<<  <  ج: ص:  >  >>