للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مَضْمُون هَذَا الْفَصْل الزام المعطلة النافين لصفة الْكَلَام نفي الرسَالَة اذ حَقِيقَة الرسَالَة تَبْلِيغ كَلَام الْمُرْسل فَإِذا انْتَفَت صفة الْكَلَام لزم نفي الرسَالَة ثمَّ ذكر أَن حَقِيقَة الارسال نفس خطابه تَعَالَى للمرسلين وَهُوَ نَوْعَانِ بِغَيْر وساطة ككلامه تَعَالَى لجبريل ومُوسَى من وَرَاء حجاب وَالنَّوْع الثَّانِي تكليم بالوساطة كتكليمه سُبْحَانَهُ الانبياء عَلَيْهِم الصَّلَاة وَالسَّلَام على لِسَان جِبْرِيل كَمَا قالى تَعَالَى {وَمَا كَانَ لبشر أَن يكلمهُ الله إِلَّا وَحيا أَو من وَرَاء حجاب أَو يُرْسل رَسُولا فَيُوحِي بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء} الشورى ٥١ الْآيَة

قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى

[فصل]

فِي الزامهم القَوْل بِنَفْي الرسَالَة اذا انْتَفَت صفة الْكَلَام

... فاذا انْتَفَت صفة الْكَلَام فضدها

خرس وَذَلِكَ غَايَة النُّقْصَان ... فلئن زعمتم أَن ذَلِك فِي الَّذِي

هُوَ قَابل من أمة الْحَيَوَان ... والرب لَيْسَ بقابل صفة الكلا

م فنفيها مَا فِيهِ من نُقْصَان ... فَيُقَال سلب كَلَامه وقبوله

صفة الْكَلَام أتم للنقصان ... اذ أخرس الانسان أكمل حَالَة

من ذَا الجماد بأوضح الْبُرْهَان ... فَجحدت أَوْصَاف الْكَمَال مَخَافَة

التجسيم والتشبيه بالانسان ... وَوَقعت فِي تَشْبِيه بالجمادا

ت الناقصات وَذَا من الخذلان ...

<<  <  ج: ص:  >  >>