للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى

فصل ...

هَذَا وسادسها وسابعها النز ... ل كَذَلِك التَّنْزِيل لِلْقُرْآنِ

وَالله أخبرنَا بِأَن كِتَابه ... تَنْزِيله بِالْحَقِّ والبرهان

أَيكُون تَنْزِيلا وَلَيْسَ كَلَام من ... فَوق الْعباد أذاك ذُو إِمْكَان

أَيكُون تَنْزِيلا من الرَّحْمَن والرحمن ... لَيْسَ مباين الأكوان

وَكَذَا نزُول الرب جَلَاله ... فِي النّصْف من ليل وَذَاكَ الثَّانِي

من ذَاك يسألني فيعطي سؤله ... من ذَا يَتُوب إِلَيّ من عصيان

فَيَقُول لست بسائل غَيْرِي بأحوال ... الْعباد أَنا الْعَظِيم الشان

من ذَاك يسألني فَأغْفِر ذَنبه ... فَأَنا الْوَدُود الْوَاسِع الغفران

من ذَا يُرِيد شفاءه من سقمه ... فَأَنا الْقَرِيب مُجيب من ناداني

ذَا شَأْنه سُبْحَانَهُ وَبِحَمْدِهِ ... حَتَّى يكون الْفجْر فجرا ثَانِي

يَا قوم لَيْسَ نُزُوله وعلوه ... حَقًا لديكم بل هما عدمان

كَذَاك لَيْسَ يَقُول شَيْئا عنْدكُمْ ... لَا ذَا وَلَا قولا سواهُ ثَان

كل مجَاز لَا حَقِيقَة تَحْتَهُ ... أول وزد وأنقص بِلَا برهَان ...

شرع النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى فِي الدَّلِيل السَّادِس وَالسَّابِع من أَدِلَّة الْعُلُوّ وهما التَّنْزِيل وَالنُّزُول قَالَ الله تَعَالَى {تَنْزِيل الْكتاب من الله الْعَزِيز الْعَلِيم}

<<  <  ج: ص:  >  >>