للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. بالمخاطب بِكَسْر الطَّاء فَيكون خطابه عِنْدهم نصا قَاطعا واما الطَّائِفَة الاخرى فهم لنقصهم عَن الْأَوَّلين فِي تِلْكَ الْخِصَال الَّتِي تقدّمت يرَوْنَ ذَلِك ظَاهرا أَي بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهِم لَا إِلَى غَيرهم وَهَذَا معنى قَول النَّاظِم وَلَيْسَ بقاطع الخ وَأما كَلَام من هُوَ مقتد بِكَلَامِهِ من الْعلمَاء فَهُوَ لإلفه بِكَلَامِهِ يقطع بمره وَكَلَامه عِنْده نَص وَاضح

قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى

... والفتنة الْعُظْمَى من المتسلق المخدوع ذِي الدَّعْوَى أخي الهذيان ... لم يعرف الْعلم الَّذِي فِيهِ الكلا ... م وَلَا لَهُ إلْف بِهَذَا الشان ... لكنه مِنْهُ غَرِيب لَيْسَ من ... سكانه كلا وَلَا وَالْجِيرَان

فَهُوَ الزنيم دعِي قوم لم يكن مِنْهُم وَلم يصحبهم بمَكَان

وَكَلَامهم أبدا لَدَيْهِ مُجمل ... وبمعزل عَن إمرة الايقان ... شدّ التِّجَارَة بالزيوف يخالها ... نَقْدا صَحِيحا وَهُوَ ذُو بطلَان ... حَتَّى إِذا ردَّتْ إِلَيْهِ ناله ... من ردهَا خزي وَسُوء هوان

فَأَرَادَ تَصْحِيحا لَهَا إِذْ لم يكن نقد الزُّيُوف يروج فِي الْأَثْمَان ... وَرَأى اسْتِحَالَة ذَا بِدُونِ الطعْن فِي ... بَاقِي النُّقُود فجَاء بالعدوان ... واستعرض الثّمن الصَّحِيح بجهله ... وبظلمه يبغيه بالبهتان

عوجا ليسلم نَقده بَين الورى ... ويروج فيهم كَامِل الأوزان ...

<<  <  ج: ص:  >  >>