للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. من لم يكن يُغْنِيه ذان رَمَاه رب الْعَرْش بالإعدام والحرمان ... من لم يكن يهديه ذان فَلَا هدا ... هـ الله سبل الْحق وَالْإِيمَان

إِن الْكَلَام مَعَ الْكِبَار وَلَيْسَ مَعَ تِلْكَ الأراذل سفلَة الْحَيَوَان ... أوساخ هَذَا الْخلق بل إنتانه ... جيف الْوُجُود أَخبث الانتان

الطالبين دِمَاء أهل الْعلم بالكفران والعدوان والبهتان ... الشاتمي أهل الحَدِيث عَدَاوَة ... للسّنة الْعليا مَعَ الْقُرْآن

جعلُوا مسبتهم طَعَام حُلُوقهمْ فَالله يقطعهَا من الاذقان ... كبرا وإعجابا وتيها زَائِدا ... وتجاوزا لمراتب الانسان ... لَو كَانَ هَذَا من وَرَاء كِفَايَة ... كُنَّا حملنَا راية الشكران

لكنه من خلف كل مخلف ... عَن رُتْبَة الايمان وَالْإِحْسَان ...

قَوْله كبرا وإعجابا الخ هَذَا مَأْخُوذ من قَول الْقَائِل ... حجاب وَإِعْجَاب وفرط تصلف ... وَمد يَد نَحْو العلى بتكلف

فَلَو كَانَ هَذَا من وَرَاء كِفَايَة ... لهان وَلَكِن من وَرَاء تخلف ...

قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى

... من لي بشبه خوارج قد كفرُوا ... بالذنب تَأْوِيلا بِلَا إِحْسَان

وَلَهُم نُصُوص قصروا فِي فهمها ... فَأتوا من التَّقْصِير فِي الْعرْفَان

وخصومنا قد كفرونا بِالَّذِي ... هُوَ غَايَة التَّوْحِيد وَالْإِيمَان ...

<<  <  ج: ص:  >  >>