للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يَقُول النَّاظِم إِن الْخَوَارِج احسن حَالا مِنْكُم ايها الْخُصُوم لِأَن الْخَوَارِج فِي تكفيرهم بِالذنُوبِ أخذُوا بنصوص الْوَعيد لَكِن أخطؤوا فِي ذَلِك وَقصرت أفهامهم وَأما أَنْتُم فخالفتم النُّصُوص وكفرتم من أَخذ بهَا وقدمها على غَيرهَا بل كَفرْتُمْ بِمَا هُوَ غَايَة التَّوْحِيد والايمان

[فصل]

فِي بَيَان كذبهمْ ورميهم أهل الْحق بِأَنَّهُم أشباه الْخَوَارِج وَبَيَان شبههم الْمُحَقق بالخوارج ... وَمن الْعَجَائِب أَنهم قَالُوا لمن قد حَان بالآثار وَالْقُرْآن ... أَنْتُم بذا مثل الْخَوَارِج إِنَّهُم أخذُوا الظَّوَاهِر اهتدوا لمعان

فَانْظُر الى ذَا البهت هَذَا وَصفهم نسبوا إِلَيْهِ شيعَة الْإِيمَان ... سلوا على سنَن الرَّسُول وَحزبه سيفين سيف يَد وَسيف لِسَان

خَرجُوا عَلَيْهِم مِثْلَمَا خرج الألى من قبلهم بالغي والعدوان ... وَالله مَا كَانَ الْخَوَارِج هَكَذَا وهم الْبُغَاة أَئِمَّة الطغيان

كَفرْتُمْ أَصْحَاب سنته وهم فساق مِلَّته فَمن يلحاني

إِن قلت هم خير واهدى مِنْكُم وَالله مَا الفئتان مستويان

شتان بَين مكفر بِالسنةِ الْعليا وَبَين مكفر الْعِصْيَان ... قُلْتُمْ تأولنا كَذَاك تأولوا ... وكلاكما فئتان باغيتان ...

<<  <  ج: ص:  >  >>