للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. وَلكم عَلَيْهِم ميزة التعطيل والتحريف والتبديل والبهتان

وَلَهُم عَلَيْكُم ميزة الاثبات والتصديق مَعَ خوف من الرَّحْمَن ... ألكم على تأويلكم أَجْرَانِ إِذْ ... لَهُم على تأويلهم وزران ... حاشا رَسُول الله من ذَا الحكم بل ... أَنْتُم وهم فِي حكمه سيان

وكلاكما للنَّص فَهُوَ مُخَالف ... هَذَا وبينكما من الْفرْقَان

هم خالفوا نصا لنَصّ مثله ... لم يفهموا التَّوْفِيق بِالْإِحْسَانِ

لكنكم خالفتم الْمَنْصُوص للشبه الَّتِي هِيَ فكرة الأذهان ... فلأي شئ أَنْتُم خير وَأقرب مِنْهُم للحق والايمان

هم قدمُوا الْمَفْهُوم من لفظ الكتا ... ب على الحَدِيث الْمُوجب التِّبْيَان

لكنكم قدمتم رَأْي الرجا ... ل عَلَيْهِمَا أفأنتم عَدْلَانِ

أم هم إِلَى الْإِسْلَام أقرب مِنْكُم ... لَاحَ الصَّباح لمن لَهُ عينان

وَالله يحكم بَيْنكُم يَوْم الجزا ... بِالْعَدْلِ والإنصاف وَالْمِيزَان

هَذَا وَنحن فَمنهمْ بل مِنْكُم بُرَآء الا من هدى وَبَيَان ...

شرع النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى فِي بَيَان كذبهمْ فِي رميهم أهل الْحق بِأَنَّهُم أشباه الْخَوَارِج وأوضح شبههم الْمُحَقق بالخوارج وَذَلِكَ أَن النفاة قَالُوا للمثبتة انتم اخذتم بالظواهر وَلم تهتدوا للمعاني كالخوارج قَالَ النَّاظِم فَانْظُر إِلَى ذَا البهت هَذَا وَصفهم أَي انهم وصفوا

<<  <  ج: ص:  >  >>