للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. لكنه خلق من اللَّوْح ابتدا ... ء وجبرئيل أَو الرَّسُول الثَّانِي

مَا قَالَه رب السَّمَاوَات العلى ... لَيْسَ الْكَلَام بِوَصْف ذِي الغفران

تَبًّا لَهُم سلبوه أكمل وَصفه ... عضهوه عضه الريب والكفران

هَل يَسْتَوِي بِاللَّه نسبته الى ... بشر ونسبته الى الرَّحْمَن

من ايْنَ للمخلوق عز صِفَاته ... الله أكبر لَيْسَ يستويان

بَين الصِّفَات وَبَين مَخْلُوق كَمَا ... بَين الْإِلَه وَهَذِه الأكوان

هَذَا وَقد عضهوه أَن نصوصه ... معزولة عَن أمرة الإيقان

لَكِن غايتها الظنون وليته ... ظنا يكون مطابقا بِبَيَان

لَكِن ظواهر لَا يُطَابق ظَنّهَا ... مَا فِي الْحَقِيقَة عندنَا بوزان

إِلَّا إِذا مَا أولت فمجازها ... بِزِيَادَة فِيهَا أَو النُّقْصَان

أَو بِالْكِنَايَةِ واستعارات وتشبيه وأنواع الْمجَاز الثَّانِي ... فالقطع لَيْسَ يفِيدهُ وَالظَّن منفي كَذَلِك فَانْتفى الْأَمْرَانِ

فَلم الْمَلَامَة اذ عزلناها وولينا الْعُقُول وفكرة الأذهان ... فَالله يعظم فِي النُّصُوص أجوركم ... يَا أمة الْآثَار وَالْقُرْآن ... مَاتَت لَدَى الأقوام لَا يحيونها ... أبدا وَلَا تحييهم لهوان ...

<<  <  ج: ص:  >  >>