للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِكُل مَا قد جَاءَ فِي الْقُرْآن وَبِكُل مَا قَالَ الرَّسُول من غير تَحْرِيف وَلَا عدوان واشهد عَلَيْهِم أَن كَلَام الله وَرَسُوله عِنْدهم نَص يُفِيد علم الْيَقِين واشهد عَلَيْهِم انهم أَنْكَرُوا التعطيل والتمثيل وان الْمُعَطل والممثل غير متيقنين عبَادَة الرَّحْمَن عز وَجل لِأَن الْمُعَطل يعبد عدما والممثل يعبد صنما تَعَالَى الله وتقدس واشهد عَلَيْهِم أَيهَا الْمُعَطل أَنهم قد أثبتوا أَسمَاء الرب تَعَالَى وَصِفَاته المقدسة وَكَذَا أثبتوا أَحْكَام الصِّفَات وَأَنه سُبْحَانَهُ عليم يعلم وَيعلم السِّرّ وأخفى وَكَذَا أثبتوا انه سُبْحَانَهُ يصير وَذُو بصر ويبصر كل شَيْء وَكَذَا أثبتوا أَنه سُبْحَانَهُ سميع وَذُو سمع وَيسمع كل مسموع وانه سُبْحَانَهُ مُتَكَلم وَله كَلَام ويكلم من شَاءَ سُبْحَانَهُ وَكَذَا اثبتوا لَهُ سُبْحَانَهُ الْقُوَّة بِقُوَّة هِيَ وَصفه وَهُوَ على كل شَيْء قدير واثبتوا انه تَعَالَى مُرِيد وَله الارادة وَيُرِيد سُبْحَانَهُ

قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى

... وَالْوَصْف معنى قَائِم بِالذَّاتِ وَال أَسمَاء إِعْلَام لَهُ بوزان ... أسماؤه دلّت على أَوْصَافه ... مُشْتَقَّة مِنْهَا اشتقاق معَان ... وَصِفَاته دلّت على أَسْمَائِهِ ... وَالْفِعْل مُرْتَبِط بِهِ الْأَمْرَانِ

وَالْحكم نسبتها إِلَى مُتَعَلقا ... ت تَقْتَضِي آثارها بِبَيَان

ولربما يَعْنِي بِهِ الاخبار عَن ... آثارها يَعْنِي بِهِ أَمْرَانِ

وَالْفِعْل إِعْطَاء الارادة حكمهَا ... مَعَ قدرَة الفعال والإمكان

فاذا انْتَفَت أَوْصَافه سُبْحَانَهُ ... فَجَمِيع هَذَا بَين الْبطلَان ...

<<  <  ج: ص:  >  >>