للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. وحفظتني مِمَّا ابْتليت بِهِ الألى ... حكمُوا عَلَيْك بشرعة الْبُهْتَان ... نبذوا كتابك من وَرَاء ظُهُورهمْ ... وتمسكوا بزخارف الهذيان

وأريتني الْبدع المضلة كَيفَ يلقيها مزخرفة الى الانسان ... شَيْطَانه فيظل ينقشها لَهُ ... نقش الْمُشبه صُورَة بدهان

فيظنها الْمَغْرُور حَقًا وَهِي فِي التَّحْقِيق مثل الْآل فِي القيعان ... لأجاهدن عداك مَا أبقيتني ... ولأجعلن قِتَالهمْ ديداني ... ولأفضحن على روس الملا ... ولأفرين أديمهم بِلِسَان

ولأكشفن سرائرا خفيت على ... ضعفاء خلقك مِنْهُم بِبَيَان

ولأتبعنهم الى حَيْثُ انْتَهوا ... حَتَّى يُقَال أبعد عبادان ...

عبادان بِفَتْح الْعين وَتَشْديد الْبَاء الْمُوَحدَة وَفِيه الْمثل الْمَعْرُوف لَيْسَ وَرَاء عبادان قَرْيَة فِي الْقَامُوس عبادان جَزِيرَة احاط بهَا شعبتا دجلة ساكبتين فِي بَحر فَارس انْتهى ... ولأرجمنهم بأعلام الْهدى ... رجم المريد بثاقب الشهبان

ولأقعدن لَهُم مراصد كيدهم ... ولأحصرنهم بِكُل مَكَان

ولأجعلن لحومهم ودماءهم فِي يَوْم نصرك أعظم القربان ... ولأحملن عَلَيْهِم بعساكر لَيْسَ تَفِر إِذا التقى الزحفان

بعساكر الْوَجْهَيْنِ والفطرات والمعقول وَالْمَنْقُول بالاحسان ...

<<  <  ج: ص:  >  >>