للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَين يَدي الْوَزير فان اجاب بِمَا يُجيب بِهِ ب هراة سقط من عين الْوَزير وَإِن لم يجب سقط من عُيُون أَصْحَابه وَأهل مذْهبه فَلَمَّا دخل وَاسْتقر بِهِ الْمجْلس انتدب لَهُ رجل من أَصْحَاب الشَّافِعِي يعرف بالعلوي الدبوسي فَقَالَ يَأْذَن الشَّيْخ الامام ان أسأَل مَسْأَلَة فَقَالَ سل فَقَالَ لم تلعن فلَانا فَسكت وأطرق الْوَزير لما علم من جَوَابه فَلَمَّا كَانَ بعد سَاعَة قَالَ لَهُ الْوَزير أجبه فَقَالَ لَا أعرف فلَانا وانما الْعَن من لم يعْتَقد أَن الله عز وَجل فِي السَّمَاء وان الْقُرْآن فِي الْمُصحف وان النَّبِي الْيَوْم نَبِي ثمَّ قَامَ وَانْصَرف فَلم يُمكن احدا ان يتَكَلَّم بِكَلِمَة من هيبته وصلابته وصولته فَقَالَ الْوَزير للسَّائِل وَمن مَعَه هَذَا أردتم كُنَّا نسْمع انه يذكر هَذَا ب هراة فاجتهدتم ثمَّ حَتَّى سمعناه بآذاننا وَمَا عَسى ان افْعَل بِهِ ثمَّ بعث خَلفه وصلَة فَلم يقبلهَا وَخرج من فَور الى هراة

قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى

فصل

فِي الْكَلَام فِي حَيَاة الانبياء فِي قُبُورهم

... وَلأَجل هَذَا رام نَاصِر قَوْلكُم ... ترقيعه يَا كَثْرَة الخلقان ... قَالَ الرَّسُول بقبره حَيّ كَمَا ... قد كَانَ فَوق الارض والرجمان

من فَوْقه أطباق ذَاك التُّرَاب واللبنات قد عرضت على الجدران ... لَو كَانَ حَيا فِي الضريح حَيَاته ... قبل الْمَمَات بِغَيْر مَا فرقان ... مَا كَانَ تَحت الأَرْض بل من فَوْقهَا ... وَالله هذي سنة الرَّحْمَن ...

<<  <  ج: ص:  >  >>