للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَيفَ تعرض صَلَاتنَا عَلَيْك وَقد أرمت أَي بليت فَقَالَ إِن الله حرم على الارض ان تَأْكُل أجساد الْأَنْبِيَاء

قَوْله ولبعض أَتبَاع الرَّسُول يكون ذَا أَي أَن بعض أَتبَاع الرَّسُول يكون كَذَلِك أَي ان الأَرْض لَا تَأْكُل لَحْمه وَقد شوهد ذَلِك رَأْي عيان أَي رُؤِيَ ذَلِك بِعَين الْمُشَاهدَة فَانْظُر كَيفَ قلبنا الدَّلِيل عَلَيْهِم حرفا بِحرف وَهَذَا ظَاهر بِحَمْد الله

قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى

... لَكِن رَسُول الله خص نساؤه ... بخصيصة عَن سَائِر النسوان

خيرن بَين رَسُوله وسواه فاخترن الرَّسُول لصِحَّة الْإِيمَان ... شكر الْإِلَه لَهُنَّ ذَاك وربنا ... سُبْحَانَهُ للْعَبد ذُو شكران ... قصر الرَّسُول على أُولَئِكَ رَحْمَة ... مِنْهُ بِهن وشكر ذِي الْإِحْسَان

وكذاك أَيْضا قصرهن عَلَيْهِ مَعْلُوم بِلَا شكّ وَلَا حسبان ... زَوْجَاته فِي هَذِه الدُّنْيَا وَفِي الْأُخْرَى يَقِينا وَاضح الْبُرْهَان

فَلِذَا حرمن على سواهُ بعده ... إِذْ ذَاك صون عَن فرَاش ثَان

لَكِن أتين بعدة شَرْعِيَّة ... فِيهَا الْحداد وملزم الأوطان ...

يُشِير النَّاظِم الى الْجَواب عَن قَوْلهم إِن نساؤه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لم يَنْفَسِخ نِكَاحهنَّ وإنهن حرمن على غَيره وَوجه ذَلِك أَن الله سُبْحَانَهُ خيرهن بَين رَسُوله

<<  <  ج: ص:  >  >>