للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَوْله لَكِن عندنَا كحياة ذِي الْأَبدَان هَذَا مَوْصُوف صفة أَي مثل الَّذِي قد قلتموه لَا نقُول بذلك معَاذ الله أَي لَا نقُول كَمَا قُلْتُمْ إِن حياتهم عندنَا كحياتهم على وَجه الأَرْض نَعُوذ بِاللَّه من إفْك وَمن بهتان بل هم أَحيَاء عِنْد الله كَمَا قَالَ تَعَالَى {وَلَا تحسبن الَّذين قتلوا فِي سَبِيل الله أَمْوَاتًا بل أَحيَاء عِنْد رَبهم يرْزقُونَ} آل عمرَان لَكِن حَيَاة أجل وَأَعْلَى من حَيَاة الشُّهَدَاء وَالله اعْلَم

قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى

... هَذَا واما عرض أَعمال العبا ... د عَلَيْهِ فَهُوَ الْحق ذُو إِمْكَان ... وأتى بِهِ اثر فان صَحَّ الحَدِيث بِهِ فَحق لَيْسَ ذَا نكران

لَكِن هَذَا لَيْسَ مُخْتَصًّا بِهِ ... أَيْضا بآثار روين حسان

فعلى أبي الانسان يعرض سَعْيه ... وعَلى أَقَاربه مَعَ الإخوان

إِن كَانَ سعيا صَالحا فرحوا بِهِ ... وَاسْتَبْشَرُوا يَا لَذَّة الفرحان

أَو كَانَ سعيا سَيِّئًا حزنوا ... وَقَالُوا رب رَاجعه إِلَى الْإِحْسَان

وَلذَا استعاذ من الصَّحَابَة من روى ... هَذَا الحَدِيث عَقِيبه بِلِسَان

يَا رب إِنِّي عَائِذ من خزية أخزي بهَا عِنْد الْقَرِيب الداني ... ذَاك الشَّهِيد المرتضى ابْن رَوَاحَة المحبو بالغفران والرضوان

لَكِن هَذَا ذُو اخْتِصَاص وَالَّذِي ... للمصطفى مَا يعْمل الثَّقَلَان ...

يُرِيد مَا رَوَاهُ ابْن حبَان وَغَيره من حَدِيث أَوْس رَضِي الله عَنهُ مَرْفُوعا أفضل ايامكم يَوْم الْجُمُعَة فِيهِ خلق آدم وَفِيه قبض وَفِيه النفخة وَفِيه

<<  <  ج: ص:  >  >>