للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى

... وَالْخَامِس التَّرْكِيب من ذَات مَعَ ال أَوْصَاف هَذَا باصطلاح ثَان

سموهُ تركيبا وَذَلِكَ وضعهم ... مَا ذَاك فِي عرف وَلَا قُرْآن

لسنا نقر بِلَفْظَة مَوْضُوعَة ... بالاصطلاح لشيعة اليونان

أَو من تلقى عَنْهُم من فرقة ... جهمية لَيست بِذِي عرفان

من وَصفه سُبْحَانَهُ بصفاته الْعليا وَيتْرك مُقْتَضى الْقُرْآن ... وَالْعقل والفطرات أَيْضا كلهَا ... قبل الْفساد وَمُقْتَضى الْبُرْهَان

سموهُ مَا شِئْتُم فَلَيْسَ الشَّأْن فِي ال أَسمَاء بالالقاب ذَات الشان ... هَل من دَلِيل يَقْتَضِي إبِْطَال ذَا التَّرْكِيب من عقل وَمن فرقان

وَالله لَو نشرت شيوخكم لما ... قدرُوا عَلَيْهِ لَو أَتَى الثَّقَلَان ...

هَذَا هُوَ الْقسم الْخَامِس من اقسام التَّرْكِيب عِنْدهم وَهُوَ التَّرْكِيب من ذَات وصفات وَهَذَا على اصْطِلَاح اليونان وَمن وافقهم من الْجَهْمِية وَهُوَ من أظهر الْأُمُور بطلانا وَسَيَأْتِي إِبْطَاله فِي كَلَام النَّاظِم وَقَول النَّاظِم لسنا نقر بِلَفْظَة مَوْضُوعَة الخ كَذَا فِي جَمِيع مَا رَأينَا من النّسخ نقر بِالْقَافِ من الْإِقْرَار وصواب اللَّفْظَة نفر بِالْفَاءِ أَي لَيْسَ نفر بِسَبَب هَذَا الِاصْطِلَاح الَّذِي اصطلحتموه من وَصفه سُبْحَانَهُ بصفاته الْعليا وَالْجَار وَالْمَجْرُور وَهُوَ قَوْله من وَصفه مُتَعَلق ب نفر وَالله اعْلَم

قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى ... وَالسَّادِس التَّرْكِيب من مَاهِيَّة ... ووجودها مَا هَا هُنَا شَيْئَانِ ...

<<  <  ج: ص:  >  >>