للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{وَقَالَت الْيَهُود عُزَيْر ابْن الله وَقَالَت النَّصَارَى الْمَسِيح ابْن الله} الْآيَة التَّوْبَة وَقَالَ تَعَالَى {وَلم يكن لَهُ كفوا أحد} الاخلاص واما نفي الْوَلِيّ فَفِي قَوْله تَعَالَى {أم اتَّخذُوا من دونه أَوْلِيَاء فَالله هُوَ الْوَلِيّ} الشورى

ثمَّ أَشَارَ النَّاظِم الى سلب النقائص والعيوب الْمُتَّصِلَة بقوله ... وَالْأول التَّنْزِيه للرحمن عَن ... وصف الْعُيُوب وكل ذِي نُقْصَان ... كالموت والإعياء والتعب الَّذِي ... يَنْفِي اقتدار الْخَالِق المنان

وَالنَّوْم وَالسّنة الَّتِي هِيَ أَصله ... وعزوب شَيْء عَنهُ فِي الأكوان

وَكَذَلِكَ الْعَبَث الَّذِي تنفيه حكمته وَحمد الله ذِي الاتقان ... وكذاك ترك الْخلق إهمالا سدى ... لَا يبعثون الى معاد ثَان ... كلا وَلَا أَمر وَلَا نهي عَلَيْهِم من إِلَه قَادر ديان

... وكذاك ظلم عباده وَهُوَ الْغَنِيّ ... فَمَا لَهُ وَالظُّلم للانسان

وكذاك غفلته تَعَالَى وَهُوَ علام الغيوب فَظَاهر الْبطلَان ... وَكَذَلِكَ النسْيَان جلّ إلهنا ... لَا يَعْتَرِيه قطّ من نِسْيَان ... وكذاك حَاجته الى طعم ورز ... ق وَهُوَ رزاق بِلَا حسبان ...

وَذَلِكَ ظَاهر فِي كتاب الله تَعَالَى أما سلب الْمَوْت فَفِي قَوْله تَعَالَى {وتوكل على الْحَيّ الَّذِي لَا يَمُوت} الْفرْقَان الْآيَة وَأما الإعياء والتعب فَفِي قَوْله {وَلَقَد خلقنَا السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمَا بَينهمَا فِي سِتَّة أَيَّام وَمَا مسنا من لغوب} فاطر وَهُوَ التَّعَب والاعياء وَأما النّوم وَالسّنة فَفِي قَوْله تَعَالَى {لَا تَأْخُذهُ سنة وَلَا نوم} الْبَقَرَة والعبث كَمَا فِي قَوْله

<<  <  ج: ص:  >  >>