للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

.. وَهُوَ الصبور على أَذَى أعدائه ... شتموه بل نسبوه للبهتان

قَالُوا لَهُ ولد وَلَيْسَ يعيدنا ... شتما وتكذيبا من الْإِنْسَان

هَذَا وَذَاكَ بسمعه وبعلمه ... لَو شَاءَ عاجلهم بِكُل هوان

لَكِن يعافيهم ويرزقهم وهم ... يؤذونه بالشرك والكفران ...

[فصل]

... وَهُوَ الرَّقِيب على الخواطر واللوا ... حَظّ كَيفَ بالأفعال بالاركان

وَهُوَ الحفيظ عَلَيْهِم وَهُوَ الْكَفِيل بحفظهم من كل أَمر عان ... وَهُوَ اللَّطِيف بِعَبْدِهِ ولعبده ... واللطف فِي أَوْصَافه نَوْعَانِ ... إِدْرَاك أسرار الْأُمُور بخبرة ... وَاللَّفْظ عِنْد مواقع الاحسان

فيريك عزته ويبدي لَفظه ... وَالْعَبْد فِي الغفلات عَن ذَا الشان ...

قَوْله وَهُوَ اللَّطِيف الخ فسر النَّاظِم اللطف فِي أَوْصَافه سُبْحَانَهُ بنوعين من اللطف أَحدهمَا إِدْرَاك اسرار الْأُمُور بخبرة وَالثَّانِي اللطف عِنْد مواقع الاحسان وَهَذَا معنى قَول من فسر اللطف بِأَنَّهُ هُوَ الَّذِي يُوصل اليك أربك فِي رفق وَقيل هُوَ الَّذِي لطف عَن ان يدْرك بالكيفية

<<  <  ج: ص:  >  >>