للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْمَنْقُول بالقانون ذِي الْبُرْهَان وَقد بسط شيخ الاسلام رَحمَه الله الْكَلَام على هَذَا أتم بسط فِي أول كتاب دَرْء تعَارض الْعقل وَالنَّقْل فَارْجِع اليه إِن شِئْت وَكَذَلِكَ الْعَلامَة النَّاظِم فانه بسط ذَلِك وَأَطْنَبَ فِي كِتَابه الصَّوَاعِق الْمُرْسلَة

قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى ... هَذَا وثالثهم فنافيها ونا ... فِي مَا تدل عَلَيْهِ بالبهتان

ذَا جَاحد الرَّحْمَن رَأْسا لم يقر بخالق أبدا وَلَا رَحْمَن

هَذَا هُوَ الالحاد فاحذره لَعَلَّ الله أَن ينجيك من نيران

وتفوز بالزلفى لَدَيْهِ وجنة المأوى مَعَ الغفران والرضوان ... لَا توحشنك غربَة بَين الورى ... فَالنَّاس كالأموات فِي الْحَيَّانِ

أَو ماعلمت بِأَن أهل السّنة الغرباء حَقًا عِنْد كل زمَان ... قل لي مَتى سلم الرَّسُول وَصَحبه ... والتابعون لَهُم على الاحسان ... من جَاهِل ومعاند ومنافق ... ومحارب بالبغي والعدوان

وتظن أَنَّك وَارِث لَهُم وَمَا ... ذقت الْأَذَى فِي نصْرَة الرَّحْمَن

كلا وَلَا جاهدت حق جهاده ... فِي الله لَا بيد وَلَا بِلِسَان

منتك وَالله الْمحَال النَّفس فاستحدث سوى ذَا الرَّأْي والحسبان

لَو كنت وَارثه لآذتك الألى ... ورثوا عداهُ بِسَائِر الألوان ...

ذكر فِي هَذَا الْفَصْل إلحاد الطَّائِفَة الثَّالِثَة من أهل الْإِلْحَاد وَهُوَ إلحاد النفاة

<<  <  ج: ص:  >  >>