للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَوله شَرّ من قَول الَّذين يَقُولُونَ إِن لله ولدا بِمَعْنى أَنه انْفَصل مِنْهُ فَصَارَ ولدا لَهُ وَقد بسطنا الْكَلَام على هَذَا فِي تَفْسِير {قل هُوَ الله أحد} وَفِي غير ذَلِك وَأطَال الْكَلَام رَحمَه الله وَهَذَا الَّذِي سقناه من كَلَامه كالشرح لهَذِهِ الأبيات فرحمه الله وَرَضي عَنهُ

قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى ... وركبتم إِذا ذَاك تحريفين تَحْرِيف الحَدِيث ومحكم الْقُرْآن ... وكسبتم وزرين وزر النَّفْي والتحريف فاجتمعت لكم كفلان

وعداكم أَجْرَانِ أجر الصدْق وَالْإِيمَان حَتَّى فاتكم حظان ... وكسبتم مقتين مقت الهكم ... وَالْمُؤمنِينَ فنالكم مقتان ... ولبستم ثَوْبَيْنِ ثوب الْجَهْل وَالظُّلم الْقَبِيح فبئست الثوبان

وتخذتم طرزين طرز الْكَبِير والتيه الْعَظِيم فبئست الطرزان

ومددتم نَحْو العلى باعين لَكِن لم تطل مِنْكُم لَهَا الباعان ... وأتيتموها من سوى أَبْوَابهَا ... لَكِن تسورتم من الْحِيطَان ... وغلقتم بَابَيْنِ لَو فتحا لكم ... فزتم بِكُل بِشَارَة وتهان

بَاب الحَدِيث وَبَاب هَذَا الْوَحْي من ... يفتحهما فليهنه البابان

وفتحتم بَابَيْنِ من يفتحهما ... تفتح عَلَيْهِ مواهب الشَّيْطَان

بَاب الْكَلَام وَقد نهيتم عَنهُ وَالْبَاب الْحَرِيق فمنطق اليونان ... فدخلتم دارين دَار الْجَهْل فِي الدُّنْيَا وَدَار الخزي فِي النيرَان ...

<<  <  ج: ص:  >  >>