للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. والخصم أصل مُحكم الْقُرْآن مَعَ ... قَول الرَّسُول وفطرة الرَّحْمَن

وَبني عَلَيْهِ فاعتلى بُنْيَانه ... نَحْو السما أعظم بذا الْبُنيان

وعَلى شفا جرف بنيتم أَنْتُم ... فَأَتَت سيول الْوَحْي والايمان

فعلت أساس بنائكم فتهدمت ... تِلْكَ السقوف وخر للاركان

الله أكبر لَو رَأَيْتُمْ ذَلِك الْبُنيان حِين علا كَمثل دُخان ... تسمو اليه نواظر من تَحْتَهُ ... وَهُوَ الوضيع وَلَو يرى بعيان

فاصبر لَهُ وَهُنَاكَ ورد الطّرف نَلْقَاهُ قَرِيبا فِي الحضيض الداني ...

ثمَّ شرع النَّاظِم رَحمَه الله فِي بَيَان أَن التعطيل أساس الزندقة وَالْكفْر وَأَن الاثبات أساس الْعلم والايمان فَقَالَ

[فصل]

فِي بَيَان ان التعطيل أساس الزندقة والكفران والاثبات أساس الْعلم والايمان ... من قَالَ إِن الله لَيْسَ بفاعل ... فعلا يقوم بِهِ قيام معَان

كلا وَلَيْسَ الامر أَيْضا قَائِما ... بالرب بل من جملَة الاكوان ...

أَي من قَالَ إِن الْفِعْل هُوَ الْمَفْعُول والخلق هُوَ الْمَخْلُوق وَالْأَمر هُوَ الْمَأْمُور وَقد تقدم بسط الْكَلَام فِي ذَلِك قَوْله قيام معَان هُوَ بِفَتْح الْمِيم أَي قيَاما معنويا

<<  <  ج: ص:  >  >>