للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. فهناك تعلم أَي حزبينا هُوَ المتنقص المنقوص ذُو العدون

رامي البريء بدائه ومصابه ... فعل المباهت أوقح الْحَيَوَان

كمعير للنَّاس بالزغل الَّذِي ... هُوَ ضربه فاعجب لذا الْبُهْتَان ...

الزغل بِفَتْح الزَّاي ... يَا فرقة التنقيص بل يَا أمة الدَّعْوَى بِلَا علم وَلَا عرفان

وَالله مَا قدمتم يَوْمًا مقا لته على التَّقْلِيد للانسان

وَالله مَا قَالَ الشُّيُوخ وَقَالَ إِلَّا كُنْتُم مَعَهم بِلَا كتمان

وَالله أغلاط الشُّيُوخ لديكم ... عين الصَّوَاب وَمُقْتَضى الْبُرْهَان

وَلذَا قضيتم الَّذِي حكمت بِهِ ... جهلا على الْأَخْبَار وَالْقُرْآن

وَالله انهم لديكم ... مثل مَعْصُوم وَهَذَا غَايَة الطغيان

تَبًّا لكم مَاذَا النَّقْص بعد ذَا ... لَو تعرفُون الْعدْل من نُقْصَان

وَالله مَا يرضيه جعلكُمْ لَهُ ... ترسا لشرككم وللعدوان

وكذاك جعلكُمْ الْمَشَايِخ جنَّة ... لخلافه وَالْقَصْد ذُو تبيان

وَالله يشْهد ذَا بجذر قُلُوبكُمْ ... وكذاك يشهده أولو الْإِيمَان ...

قَوْله بجذر قُلُوبكُمْ الخ الجذر بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة قَالَ فِي مُخْتَار الصَّحِيح جذر كل شَيْء اصله بِفَتْح الْجِيم عَن الْأَصْمَعِي وبكسرها عَن أبي عَمْرو وَفِي الحَدِيث إِن الْأَمَانَة نزلت فِي جذر قُلُوب الرِّجَال

<<  <  ج: ص:  >  >>