للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. وَالله مَا عظمتموه طَاعَة ومحبة يَا فرقة الْعِصْيَان

أَنى وجهلكم بِهِ وبدينه ... وخلافكم للوحي معلومان

أوصاكم أشياخكم بخلافهم ... لوفاته فِي سالف الْأَزْمَان

خالفتم قَول الشُّيُوخ وَقَوله ... فغدا لكم خلفان متفقان ...

أَي إِنَّكُم معاشر النفاة خالفتم قَول الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وخالفتم أَقْوَال الْأَئِمَّة الْمُجْتَهدين رَحِمهم الله تَعَالَى فانهم أوصوكم بِخِلَاف أَقْوَالهم اذا خَالَفت قَول الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَمَا تقدم بعض أَقْوَالهم فخالفتم الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وخالفتم الْأَئِمَّة فِي ترك أَقْوَالهم اذا خَالَفت أَقْوَاله وَهَذَا معنى قَول النَّاظِم فغدا لكم خلفان متفقان وهما خلاف قَول الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَخلاف قَول الْأَئِمَّة رَضِي الله عَنْهُم ... وَالله أَمركُم عَجِيب معجب ... ضدان فِيكُم لَيْسَ يتفقان

تَقْدِيم آراء الرِّجَال عَلَيْهِ مَعَ ... هَذَا الغلو فَكيف يَجْتَمِعَانِ

كَفرْتُمْ من جرد التَّوْحِيد جهلا مِنْكُم بحقائق الْإِيمَان

لَكِن تجردتم لنصر الشّرك والبدع المضلة فِي رضى الشَّيْطَان

وَالله لم نقصد سوى التَّجْرِيد للتوحيد ذَاك وَصِيَّة الرَّحْمَن

ورضى رَسُول الله منا لَا غلو الشّرك أصل عبَادَة الْأَوْثَان

وَالله لَو يرضى الرَّسُول دعاءنا ... إِيَّاه بادرنا الى الاذعان

وَالله لَو يرضى الرَّسُول سجودنا ... كُنَّا نخر لَهُ على الأذقان

وَالله مَا يرضيه منا غير اخلاص وتحكيم لذا الْقُرْآن ...

<<  <  ج: ص:  >  >>