للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. كالزرع ينْبت حوله دغل فيمنعه النما فتراه ذَا نُقْصَان ... وَكَذَلِكَ الايمان فِي قلب الْفَتى ... غرس من الرَّحْمَن فِي الانسان

وَالنَّفس تنْبت حوله الشَّهَوَات والشبهات وَهِي كَثِيرَة الأفنان ... فَيَعُود ذَاك الْغَرْس يبسا ذاويا ... أَو نَاقص الثمرات كل أَوَان

فتراه يحرث دائبا ومغله نزر وَذَا من أعظم الخسران ... وَالله لَو نكش النَّبَات وَكَانَ ذَا ... بصر لذاك الشوك والسعدان ... لأتى كأمثال الْجبَال مغله ... ولكان أضعافا بِلَا حسبان ...

قَوْله نزر أَي قَلِيل قَالَ فِي الْقَامُوس النزر الْقَلِيل كالنزير والمنزور قَوْله نكش قَالَ فِي الْقَامُوس نكش الرَّكية ينكشها وينكشها أخرج مَا فِيهَا من الحمأة والطين كانتكشها والشئ أفناه وَمِنْه فرغ

فصل ... هَذَا وَلَيْسَ الطعْن بالاطلاق فِيهَا كلهَا فعل الجهول الْجَانِي ... بل فِي الَّتِي قد خَالَفت قَول الرسو ... ل ومحكم الايمان وَالْفرْقَان ... أَو فِي الَّتِي مَا أنزل الرَّحْمَن فِي ... تقريرها يَا قوم من سُلْطَان

فَهِيَ الَّتِي كم عطلت من سنة ... بل عطلت من مُحكم الْقُرْآن ...

<<  <  ج: ص:  >  >>