للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. بل كلهَا طرق مخوفات بهَا الْآفَات حَاصِلَة بِلَا حسبان ... فالوقف غَايَته وَآخر أمره ... من غير شكّ مِنْهُ فِي الرَّحْمَن ... أَو دينه وَكتابه وَرَسُوله ولقائه وقيامة الْأَبدَان

فأولاء بَين الذَّنب والأجرين أَو ... إِحْدَاهمَا أَو وَاسع الغفران ... فانظرالى أحكامنا فيهم وَقد ... جَحَدُوا النُّصُوص وَمُقْتَضى الْقُرْآن

وَانْظُر الى أحكامهم فِينَا لأجل خلافهم اذ قَادَهُ الوحيان ... هَل يَسْتَوِي الحكمان عِنْد الله أَو ... عِنْد الرَّسُول وَعِنْدِي ذِي الايمان ... الْكفْر حق الله ثمَّ رَسُوله ... بِالشَّرْعِ يثبت لَا بقول فلَان

من كَانَ رب الْعَالمين وَعَبده ... قد كفراه فَذَاك ذُو الكفران

فَهَلُمَّ وَيحكم نحاكمكم الى النصين من وَحي وَمن قُرْآن ... وَهُنَاكَ يعلم أَي حزبينا على الكفران حَقًا أَو على الْإِيمَان

فليهنكم تَكْفِير من حكمت باسلام وإيمان لَهُ النصان ... لَكِن غَايَته كِفَايَة من سوى الْمَعْصُوم غَايَة نوع ذَا الْإِحْسَان

فَيصير الأجرين أجرا وَاحِدًا ... إِن فَاتَهُ من أَجله الكفلان

ان كَانَ ذَاك مكفر يَا أمة الْعدوان من هَذَا على الْإِيمَان ... قد دَار بَين الْأجر والأجرين والتكفير بِالدَّعْوَى بِلَا برهَان ... كَفرْتُمْ وَالله من شهد الرَّسُول بِأَنَّهُ حَقًا على الْإِيمَان ...

<<  <  ج: ص:  >  >>