للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثمَّ أقسم النَّاظِم وَالله مالكم جَوَاب غير تَكْفِير الخ أَي لَيْسَ لكم جَوَاب غير تكفيرنا بِلَا علم ثمَّ قَالَ منهكما اسْتغْفر الله الْعَظِيم الخ أَي لكم جَوَاب آخر وَهُوَ الشكوى إِلَى السُّلْطَان بِغَيْر علم وَلَا برهَان

قَوْله وَالله لَا للاشعري تبعتم الخ أَي إِنَّهُم لم يتبعوا الْأَشْعَرِيّ وَلَا النُّصُوص وَلَكنهُمْ وافقوا الْمُعْتَزلَة فِي اكثر مَا ذَهَبُوا اليه كَمَا تقدم ذَلِك وَالله تَعَالَى أعلم

قَالَ النَّاظِم ... لكنه قد قَالَ إِن كَلَامه ... معنى يقوم بربنا الرَّحْمَن ... فِي القَوْل خالفناه نَحن وَأَنْتُم ... فِي الفوق والأوصاف للديان ... لَو كَانَ نفس خلافنا كفرا وكا ... ن خلافكم هُوَ مُقْتَضى الايمان

هَذَا وخالفتم لنَصّ حِين خا ... لفنا لرأي الجهم ذِي الْبُهْتَان

وَالله مَا لكم جَوَاب غير تَكْفِير بِلَا علم وَلَا ايقان ... أسْتَغْفر الله الْعَظِيم لكم جوا ... ب غير ذِي الشكوى إِلَى السُّلْطَان

فَهُوَ الْجَواب لديكم ولنحن منتظرون مِنْكُم يَا أولى الْبُرْهَان ... وَالله لَا للأشعري تبعتم ... كلا وَلَا للنَّص بالاحسان

يَا قوم فانتبهوا لانفسكم وخلوا الْجَهْل وَالدَّعْوَى بِلَا برهَان ... مَا فِي الرياسة بالجهالة غير ضحكة عَاقل مِنْكُم مدى الْأَزْمَان

لَا ترتضوا برياسة الْبَقر الَّتِي ... رؤساؤها من جملَة الثيران ...

لما ذكر النَّاظِم رَحمَه الله أَن النفاة لم ينقموا علينا وَللَّه الْحَمد أَنا خَالَفنَا

<<  <  ج: ص:  >  >>