للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واحدته بهاء وَأَرْض مدلبة كثيرته وَفِي مُخْتَار الصِّحَاح الدلب شجر الْوَاحِدَة دلبة ... يمتص مَاء الزع مَعَ تضييقه ... أبدا عَلَيْهِ وَلَيْسَ ذَا قنوان

ذَا حَالهم مَعَ حَال أهل الْعلم أنصار الرَّسُول فوارس الايمان ... فَعَلَيهِ من قبل الاله تَحِيَّة ... وَالله يبقيه مدى الْأَزْمَان ... لولاه مَا سقِِي الْغِرَاس فَوق ذَا ... ك المَاء للدلب الْعَظِيم الشان

فالغرس دلب كُله وَهُوَ الَّذِي ... يسْقِي ويحفظ عِنْد اهل زمَان

فالغرس فِي تِلْكَ الحضارة شَارِب ... فضل الْمِيَاه مصاوة الْبُسْتَان

لكنما الْبلوى من الْحطاب قطاع الْغِرَاس وعاقر الْحِيطَان ... بالفوس يضْرب فِي اصول الْغَرْس كي يجتثها ويظن ذَا إِحْسَان

ويظل يحلف كَاذِبًا لم اعْتمد فِي ذَا سوى التثبيت للعيدان ... يَا خيبة الْبُسْتَان من حطابه مَا بعد ذَا الْحطاب من بُسْتَان

فِي قلبه غل على الْبُسْتَان فَهُوَ مُوكل بِالْقطعِ كل أَوَان ... فالجاهلون شرار أهل الْحق وَالْعُلَمَاء سادتهم أولو الاحسان

والجاهلون خِيَار احزاب الضلا ... ل وشيعة الكفران والشيطان

وشرارهم علماؤهم هم شَرّ خلق الله آفَة هَذِه الأكوان ...

يُشِير الى الحَدِيث الَّذِي ورد علماؤهم شَرّ من تَحت أَدِيم السَّمَاء مِنْهُم خرجت الْفِتْنَة وَفِيهِمْ تعود

<<  <  ج: ص:  >  >>