للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[فصل]

فِي تعْيين الْهِجْرَة من الآراء والبدع الى سنته كَمَا كَانَت فرضا من الامصار الى بلدته عَلَيْهِ السَّلَام ... يَا قوم فرض الهجرتين بِحَالهِ ... وَالله لم ينْسَخ إِلَى ذَا الْآن ... وَالْهجْرَة الأولى الى الرَّحْمَن بالإخلاص إخلاص فِي سر وَفِي إعلان

حَتَّى يكون الْقَصْد وَجه الله بَال أَقْوَال والاعمال وَالْإِيمَان ... وَيكون كل الدّين للرحمن مَا لسواه شَيْء فِيهِ من إِنْسَان

وَالْحب والبغض اللَّذَان هما لكل ولَايَة وعداوة أصلان ... لله أَيْضا هَكَذَا الاعطاء وَالْمَنْع اللَّذَان عَلَيْهِمَا يقفان

وَالله هَذَا شطر دين الله والتحكيم للمختار شطر ثَان ... وَكِلَاهُمَا الْإِحْسَان لن يتَقَبَّل الرَّحْمَن من سعي بِلَا إِحْسَان

وَالْهجْرَة الْأُخْرَى الى الْمَبْعُوث بِالْإِسْلَامِ والايمان والاحسان ...

ذكر النَّاظِم رَحمَه الله فِي الأبيات أَن فرض الهجرتين بَاقٍ لم ينْسَخ فالهجرة الاولى الى الله تَعَالَى وَذَلِكَ بالاخلاص لَهُ فِي السِّرّ والعلن وَأَن يكون الْقَصْد وجهة لله بالاقوال والاعمال والايمان وَأَن يكون الدّين كُله لله وَأَن يكون الْحبّ والبغض لله تَعَالَى وَكَذَلِكَ الْإِعْطَاء وَالْمَنْع وَهَذَا شطر الدّين وشطره الثَّانِي تحكيم الْمُخْتَار صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَمَا قَالَ النَّاظِم وَالْهجْرَة

<<  <  ج: ص:  >  >>