للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. لكنه سُبْحَانَهُ يخْتَص بِالْفَضْلِ الْعَظِيم خُلَاصَة الانسان

وسواهم لَا يصلحون لصالح ... كالشوك فَهُوَ عمَارَة النيرَان

وَعمارَة الجنات هم أهل الْهدى ... الله أكبر لَيْسَ يستويان

فسل الْهِدَايَة من أزمة أمرنَا ... بيدَيْهِ مَسْأَلَة الذَّلِيل العاني ...

قَوْله لَو شَاءَ كَانَ النَّاس شَيْئا وَاحِدًا الخ هَذَا كَمَا قَالَ تَعَالَى {وَلَو شَاءَ رَبك لجعل النَّاس أمة وَاحِدَة وَلَا يزالون مُخْتَلفين} هود الْآيَة وَلكنه سُبْحَانَهُ يهدي من يَشَاء بفضله ويضل من يَشَاء بعدله كَمَا قَالَ تَعَالَى {وَالله يَدْعُو إِلَى دَار السَّلَام وَيهْدِي من يَشَاء إِلَى صِرَاط مُسْتَقِيم} يُونُس فَعم بالدعوة وَخص بالهداية ... مَا للعباد عَلَيْهِ حق وَاجِب ... كلا وَلَا سعي لَدَيْهِ ضائع

إِن عذبُوا فَبعد لَهُ أَو نعموا ... فبفضله وَهُوَ الْكَرِيم الْوَاسِع ...

قَالَ النَّاظِم ... وسل العياذ من اثْنَتَيْنِ هما اللتا ... ن بهلك هَذَا الْخلق كافلتان

شَرّ النُّفُوس وسيىء الْأَعْمَال مَا ... وَالله أعظم مِنْهُمَا شران

وَلَقَد أَتَى هَذَا التَّعَوُّذ مِنْهُمَا ... فِي خطْبَة الْمَبْعُوث بِالْقُرْآنِ ...

يُشِير الى خطْبَة الْحَاجة وَهِي مَا رُوِيَ ابْن مَسْعُود قَالَ علمنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خطْبَة الْحَاجة الْحَمد لله نستعينه وَنَسْتَغْفِرهُ ونعوذ بِاللَّه من شرور أَنْفُسنَا وَمن سيئات أَعمالنَا من يهده الله فَلَا مضل لَهُ وَمن يضلل فَلَا هادي لَهُ وَأشْهد ان لَا إِلَه إِلَّا الله وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله

<<  <  ج: ص:  >  >>