للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الله تِلْكَ منَازِل الانبياء لَا يبلغهَا غَيرهم قَالَ بلَى وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ رجال آمنُوا بِاللَّه وَصَدقُوا الْمُرْسلين وَلَفظ البُخَارِيّ فِي الافق وَهُوَ ابين الغابر هُوَ الذَّاهِب الْمَاضِي الَّذِي قد تدلى للغروب وَفِي التَّمْثِيل بِهِ دون الْكَوَاكِب المسامت للرأس فَائِدَتَانِ إِحْدَاهمَا بعده عَن الْعُيُون وَالثَّانيَِة أَن الْجنَّة دَرَجَات بَعْضهَا اعلى من بعض وان لم تسامت الْعليا السُّفْلى كالبساتين الممتدة من رَأس الْجَبَل الى ذيله وَالله تَعَالَى أعلم

قَالَ النَّاظِم فِي حادي الارواح

[فصل]

فِي ذكر أَعلَى أهل الْجنَّة منزلَة وأدناهم ... هَذَا وَأَعْلَاهُمْ فناطر ربه ... فِي كل يَوْم وقته الطرفان ... لَكِن أَدْنَاهُم وَمَا فيهم دني ... إِذْ لَيْسَ فِي الجنات من نُقْصَان

فَهُوَ الَّذِي تلقى مَسَافَة ملكه ... بسنيننا أَلفَانِ كاملتان

فَيرى بهَا أقصاه حَقًا مثل رؤ ... يته لأدناه الْقَرِيب الداني

أَو مَا سَمِعت بِأَن آخر أَهلهَا ... يُعْطِيهِ رب الْعَرْش ذُو الغفران

أَضْعَاف دُنْيَانَا جَمِيعًا عشر أَمْثَال لَهَا سُبْحَانَ ذِي الاحسان ...

عَن ابْن عمر قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن أدنى اهل الْجنَّة منزلَة لمن ينظر الى جنانه وازواجه ونعيمه وخدمه وسرره مسيرَة

<<  <  ج: ص:  >  >>