للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الباب الرابع] : باب مصارف الزكاة

هي ثمانية كما في الآية١، وتحرم على بني هاشم ومواليهم٢،


١ في سورة التوبة: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة: ٦٠] .
الفقير: الذي لا شيء له. المسكين: الذي له شيء لا يكفيه. العاملين عليها: هم الذين يقدمون لتحصيلها، ويوكلون على جمعها. المؤلفة قلوبهم: هم مسلمون يعطون لضعف يقينهم. وفي الرقاب: هم المكاتبون. وتحرير العبيد. والغارمين: هم الذين ركبهم دين ولا وفاء عندهم به. وفي سبيل الله: هم الغزاة دفاعًا عن الإسلام. وابن السبيل: المسافر الذي يريد أن يرجع إلى بلده. وقد فقد النفقة التي تبلغه مقصده.
٢للحديث الذي أخرجه البخاري "٤/ ٢٩٣ رقم ٢٠٥٥" ومسلم "٢/ ٧٥٢ رقم ١٠٧١" عن أنس رضي الله عنه، قال: مر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بتمرة مسقوطة فقال: "لولا أن تكون صدقة لأكلتها".
وللحديث الذي أخرجه البخاري "٣/ ٣٥٠ رقم ١٤٨٥" ومسلم "٢/ ٧٥١ رقم ١٠٦٩" عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يؤتى بالتمر عند صارم النخل فيجيء هذا بتمره وهذا من تمره، حتى يصير عنده كومًا من تمر، فجعل الحسن والحسين رضي الله عنهما يلعبان بذلك التمر، فأخذ أحدهما تمرة فجعله في فيه، فنظر إليه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخرجها من فيه فقال: "أما علمت أن آل محمد لا يأكلون الصدقة".

<<  <   >  >>