للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقتل الجاسوس١، وإذا أسلم الحربي قبل القدرة عليه أحرز أمواله٢، وإذا أسلم عبد الكافر صار حرًّا٣، والأرض المغنومة أمرها إلى الإمام فيفعل الأصلح من قسمتها أو تركها مشتركة بين الغانمين أو بين جميع المسلمين٤، ومن أمنه أحد المسلمين صار آمنًا٥، والرسول كالمؤمن٦،


١ للحديث الذي أخرجه البخاري "٦/ ١٦٨ رقم ٣٠٥١" عن سلمة بن الأكوع -قال: أتى النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عينٌ من المشركين -وهو في سفر- فجلس عند أصحابه يتحدث، ثم انفتل، فقال: النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اطلبوه واقتلوه" فقتلتُهُ، فنفله سلبه.
٢ للحديث الذي أخرجه البخاري "١/ ٧٥ رقم ٢٥" ومسلم "١/ ٥٣ رقم ٣٦/ ٢٢" عن ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله".
عصموا: حفظوا ووقَوْا، وألحق صغار الأولاد بما ذكر؛ لأن الولد تبع لأبويه في الإسلام. بحق الإسلام: أي إذا فعلوا ما يستوجب عقوبة مالية أو بدنية في الإسلام، فإنهم يؤاخذون بذلك قصاصًا، حسابهم على الله: أي فيما يتعلق بسرائرهم وما يضمرون.
٣ للحديث الذي أخرجه أبو داود "٣/ ١٤٨ رقم ٢٧٠٠" والترمذي "٥/ ٦٣٤ رقم ٣٧١٦" وقال: حديث حسن صحيح غريب، عن علي بن أبي طالب، قال: خرج عبدانٌ إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -يعني يوم الحديبية- قبل الصلح، فكتب إليه مواليهم فقالوا: يا محمد، والله ما خرجوا إليك رغبة في دينك، وإنما خرجوا هربًا من الرق، فقال ناس: صدقوا يا رسول الله ردهم إليهم، فغضب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقال: "ما أراكم تنتهون يا معشر قريش حتى يبعث الله عليكم من يضرب رقابكم على هذا" وأبى أن يردهم، وقال: "هم عتقاء الله عز وجل"، وهو حديث حسن.
٤ للحديث الذي أخرجه مسلم "٣/ ١٣٧٦ رقم ٤٧/ ١٧٥٦" عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فذكر أحاديث؛ منها: وقال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أيما قرية أتيتموها، وأقمتم فيها، فسهمكم فيها، وأيما قرية عصت الله ورسوله، فإن خمسها لله ولرسوله ثم هي لكم".
٥ للحديث الذي أخرجه مسلم "٢/ ٩٩٩ رقم ٤٧٠/ ١٣٧١" عن أبي هريرة، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "وذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم، فمن أخفر مسلمًا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه يوم القيامة عدل ولا صرف".
٦ للحديث الذي أخرجه أحمد "٣/ ٤٨٧" وأبو داود "٣/ ١٩١ رقم ٢٧٦١"، عن نعيم بن مسعود الأشجعي قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول لهما حين قرأ كتاب مسيلمة: "ما تقولان أنتما"؟ قالا: نقول كما قال، قال: "أما والله لولا أن الرسل لا تُقتَل لضربت أعناقكما"، وهو حديث حسن.

<<  <   >  >>