للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وبترك شرط١ أو ركن عمدًا٢


= ٧- أخرج البخاري "١/ ٤٩١ رقم ٣٨٢" ومسلم "١/ ٣٦٧ رقم ٢٧٢/ ٥١٢". عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كنت أنام بين يدي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورجلاي في قبلته، فإذا سجد غمزني فقبضت رجلي. وإذا قام بسطتهما. قالت: والبيوت يومئذ ليس بها مصابيح.
٨- أخرج البخاري "١/ ٤٨٦ رقم ٣٧٧" ومسلم "١/ ٣٨٦ رقم ٤٤/ ٥٤٤". عن أبي حازم قال: سألوا سهل بن سعد من أي شيء المنبر؟ فقال: ما بقي في الناس أعلم مني، هو من أثل الغابة، عمله فلان مولى فلانة لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقام عليه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين عمل ووضع فاستقبل القبلة، كبر وقام الناس خلفه، فقرأ وركع وركع الناس خلفه، ثم رفع رأسه، ثم رجع القهقرى فسجد على الأرض، ثم عاد إلى المنبر، ثم ركع ثم رفع رأسه ثم رجع القهقرى حتى سجد بالأرض. فهذا شأنه. قال أبو عبد الله: قال علي بن عبد الله: سألني أحمد بن حنبل رحمه الله عن هذا الحديث، قال: فإنما أردت أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان أعلى من الناس، فلا بأس أن يكون الإمام أعلى من الناس بهذا الحديث. قال: فقلت: إن سفيان بن عيينة كان يسأل عن هذا كثيرًا فلم تسمعه منه؟ قال: لا.
١ كالوضوء؛ فلأن الشرط يؤثر عدمه في عدم المشروط.
٢ كالركوع أو السجود، وإذا ترك الركن فما فوقه سهوًا فعله، وإن كان قد خرج عن الصلاة كما وقع منه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حديث ذي اليدين، فإنه سلم على ركعتين ثم أخبر بذلك، فكبر الركعتين المتروكين. انظر هامش "ص٥٦"، ومن مبطلات الصلاة:
- الضحك: قال ابن المنذر في الإجماع ص٤٠ رقم "٤٨": "وأجمعوا على أن الضحك يفسد الصلاة".
- الأكل والشرب عمدًا: قال ابن المنذر في الإجماع ص٤٠ رقم "٤٧": "وأجمعوا على أن من أكل وشرب في صلاته الفرض عامدًا أن عليه الإعادة".
قلتُ: وكذلك في صلاة التطوع عند الجمهور؛ لأن ما أبطل الغرض يبطل التطوع.

<<  <   >  >>