للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكم جَزَمْتُ عِفَّةوكم نصبتُ كِفَّةًوكم خفضتُ خِفّةً

خوف الخبيثِ المُجرم

وكَمْ تلوتُ السُّوراوكَمْ علوتُ المِنْبَراوكم جلَوْتُ الدُّرَرا

على النَّدِىِّ المُفْعَم

وكم خَلَبْتُ خلَّةًوكم حلبتُ حِلَةًوكم جلبتُ جِلَّةً

برُمحِىَ المُقَوَّمَ

وكَمْ حضرت نادياًوكَمْ خَصَرْتُ بادياًوكم حضرت وادياً

بطِرفيَ المُطًهّم

وكم فلاةٍ جُبْتُهاوكَمْ صِلات جُزتُهاوكم صَلاَةٍ قُمتُها

لنَصْبِيَ المتمَّم

وكم فتحتُ مَربْعاًوكمْ سددْت مَرتَعاًوكم شددْتُ ما ارتعا

لغدريَ الغَشَمْشَم

وكم سرقتُ مَنْ سرىوكَمْ شَرَقْتُ في اَلسُّرىوكَمْ رَشَقْتُ مَنْ برىَ

رَبُّ الوَرَى بأسْهُمي

وكم مددت شارةوكَم جددْتُ قَارةًوكَم ردَدْتُ غارة

روْمَ الثَّنا بِمخْذَمي

وكم قَطَعتُ مَنْشِماًوكم وصلتُ مَبْسماًوكم سَبَقْتُ منسما

حُبَّ السَّنا بمنسِمي

وكَمْ حللتُ حانةًوكم قتلْتُ عانةًوكَمْ فَلَلْتُ بانةً

لسَرحيَ المسوَّم

وكم نظمتُ المُلحَاوكم لثمتُ القَدحاوكم عذلتُ من صحا

عذل العذول المُبْرم

وكم حسيس رعتهوكم خسيسٍ عبتُهُوكمْ نفيس بعتهُ

في الأهيفِ المُنعَّم

وكم خلال خُنْتُهاوذِمَّةٍ أخفرْتُهاوخِدمةٍ أظهرْتُها

لخدهِ المُعَنْدَم

وكم سحيق ساقنيوكم رشيق شاقنيوكم عقيق عاقني

عن زورةِ ابنِ أدهِم

وكم صبيح صَادنيوكم مُليح عادنيوكم مَليح قادني

لحُبِّهِ المُتيَّم

وكم نَصيب صَابنيوكم مَعيب عابَنيوكم مهيب هابني

للفِظَى المنظِّمِ

وكم سَجَرتُ من طغىبشدَّتِي لمّا بغىوكم سحرت من صغى

لوعظِيَ المُعظَّم

وكم قطعتُ من سَعَىلمحفلٍ لما ادَّعىوكم أجبت من دعا

لجفنَة ومَطْعَم

وكم ختلتُ مَنْ عَدابحيلَتي لما اعتَدَاوكم قهرت من غدا

يبغي الوغَى بأدهَمي

وكم آثرتُ مكسباًوكم سبرت سبسباًوكم عذرت من سبا

كاسَ السّلافِ المُضرم

وكم جذمتَ مَنصبابمَنصِبي ومُنْصِبَاوكم خذمت من صبا

إلى خِبا المخدَّم

وكم رحلتُ مركَباوكم أسلتُ مُنَكِباوكم أشلت من كبا

بكفِّي المُكَرَّم

وكم تركتُ القَسِماإياكَ أغني القَسِمابورطتي المقاسما

ومكريَ المُهَيَّم

فلا تَلُمْ فصبيَتيمِنْ أمسِنا بزُبْيَتِيتطوي الحشا لغيبتي

طَيَّ القَميص المُعْلَم

قالَ الراوي: ثم إنَهُ زَهَرَ زهَرُ إبداعهِ، وبَهَر نَهَرُ اختراعهِ، ومَكُثَ عندي إلى ظُهورِ النَّجم، وانقضاض النَّجم للرَّجم، فلمّا احلولكتِ الدُّروبُ، وسُلَّ سيْفُ الغَسَق المَقُروبُ، طفَر كالنَّبْض الغزاليِّ، وخرجَ خُروجَ نغبِ الوَليِّ، فأوحشَ الأحامس، وشاكَهَ المتعامسَ، وامتطَى الطريقَ الطامسَ، واحتذَى النقيلَ الشامسَ، وألبسني الحظ العُكامسَ..

المقامةُ الثامنةُ والعشرون النَّصيبيّة

<<  <   >  >>