للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بهذِه المُراقةِ، واقصدا دُوركُما، واشْرَحا صدوركما، فعلَى الخُبْزِ كانت المقاتلةُ، وعندي يوجدُ الجَبْرُ لا المُقابلة، فتبسَّم الشّيْخُ وقالَ له: تالله ما قَصَدْتُ مَجْلسَكَ لشكاية، ولا لطَلب صلَةٍ ولا نكايةِ، ولمْ يَزَل الصَّلاح بَيْنَنا منظوماً، والاصطلاح عندنا مَسْجوماً، وما فتئتُ أهذِّبُ قلبَهُ المتعَبَ، وأَجَنَبُ لُبَّهُ عَنْ مَطامع أشْعَبَ وإنَّما جئناكً مَعْ معاملةِ الرِّئمانِ، لِتَذُمَّ لنا معانَدَةَ الزَّمانِ، فَرَّقَ لهُما الحَكَمُ ورقَّقَ، وتحرَّقَ لحُرقهما وحرَّقَ، ثمَّ انصرفا بعدَ ذلكَ الاختراع، مشكورَيْنِ بإجادة الافتراع قال القاسمُ بن جريال: فلمّا زهدَ في التقاطِ ذلكَ الشّيْلَم، وعامَ عَوْمَ الغَيلْم في العَيلم، وَقفت تجاهه، وشكرْت انتباهَهُ، فإذا به المصريُّ ذو الغرائبِ الغريبةِ، والعجائب العَجيبةِ، فقلت لَهُ: يا ما أُمَيْلح ما تناضلمتا، وأُحَيْسنَ ما تساجلتما، فلم حرَصْتَ راس حِرْصكَ وهَشَمْتَ، وغفْتَ غفَّةَ عُفَّة الحَكَم واحتشَمْتَ، فقال لي: يا بن جريال، دَعْني منَ العتابِ، ولومِكَ المُرتاب، فَقَدْ تُقْتُ إلى المَتابِ، وبَرقْتُ لرشق ذلكَ البَرتابِ، قالَ فجعلتُ أعجَبُ لدَرِّ ذلكَ الانصبابِ، وردّ ذيّالكَ البابِ، بعد الاعتجاب، باحتقارِ التِّجابِ، وقبض منْسأةِ التّجوابِ، بعدَ حُسنِ الجواب. بهذِه المُراقةِ، واقصدا دُوركُما، واشْرَحا صدوركما، فعلَى الخُبْزِ كانت المقاتلةُ، وعندي يوجدُ الجَبْرُ لا المُقابلة، فتبسَّم الشّيْخُ وقالَ له: تالله ما قَصَدْتُ مَجْلسَكَ لشكاية، ولا لطَلب صلَةٍ ولا نكايةِ، ولمْ يَزَل الصَّلاح بَيْنَنا منظوماً، والاصطلاح عندنا مَسْجوماً، وما فتئتُ أهذِّبُ قلبَهُ المتعَبَ، وأَجَنَبُ لُبَّهُ عَنْ مَطامع أشْعَبَ وإنَّما جئناكً مَعْ معاملةِ الرِّئمانِ، لِتَذُمَّ لنا معانَدَةَ الزَّمانِ، فَرَّقَ لهُما الحَكَمُ ورقَّقَ، وتحرَّقَ لحُرقهما وحرَّقَ، ثمَّ انصرفا بعدَ ذلكَ الاختراع، مشكورَيْنِ بإجادة الافتراع قال القاسمُ بن جريال: فلمّا زهدَ في التقاطِ ذلكَ الشّيْلَم، وعامَ عَوْمَ الغَيلْم في العَيلم، وَقفت تجاهه، وشكرْت انتباهَهُ، فإذا به المصريُّ ذو الغرائبِ الغريبةِ، والعجائب العَجيبةِ، فقلت لَهُ: يا ما أُمَيْلح ما تناضلمتا، وأُحَيْسنَ ما تساجلتما، فلم حرَصْتَ راس حِرْصكَ وهَشَمْتَ، وغفْتَ غفَّةَ عُفَّة الحَكَم واحتشَمْتَ، فقال لي: يا بن جريال، دَعْني منَ العتابِ، ولومِكَ المُرتاب، فَقَدْ تُقْتُ إلى المَتابِ، وبَرقْتُ لرشق ذلكَ البَرتابِ، قالَ فجعلتُ أعجَبُ لدَرِّ ذلكَ الانصبابِ، وردّ ذيّالكَ البابِ، بعد الاعتجاب، باحتقارِ التِّجابِ، وقبض منْسأةِ التّجوابِ، بعدَ حُسنِ الجواب.

المقامةُ الرابعةُ والثلاثونَ الحَمَويَّةُ

<<  <   >  >>