للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ جمَاعَة من أهل اللُّغَة: مِنْهُم ثَعْلَب، الْوَقْف عَلَى قَوْله: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا الله} .

وَقَالَ الْفراء وَأَبُو عبيد {والراسخون} مستأنفون، وَالله هُوَ الْمُنْفَرد بِعلم التَّأْوِيل.

٢٨٢ - وَفِي رِوَايَة ابْن عَبَّاس - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -، عَنِ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " أنزل الْقُرْآن عَلَى أَرْبَعَة أحرف ". ثُمَّ قَالَ: " ومتشابه لَا يُعلمهُ إِلا اللَّه ".

قَالَ أهل التَّفْسِير: معنى آمنا بِهِ: صدقنا بِهِ، وَلم يقل علمناه قَالُوا: وَلِأَنَّهُ إِذَا كَانَت الْوَاو عاطفة فِي الْمُشَاركَة فِي الْعلم احْتَاجَ الْكَلَام إِلَى إِضمار والإِضمار: ترك حَقِيقَة.

قَالُوا: وَلَا يجوز أَن يَنْفِي اللَّه شَيْئا عَنِ الْخلق يُثبتهُ لنَفسِهِ فَيكون لَهُ فِي ذَلِك شريك. أَلا ترى إِلَى قَوْله عَزَّ وَجَلَّ: {قُلْ لَا يعلم من فِي السَّمَاوَات وَالْأَرْض الْغَيْب إِلَّا الله} . وَقَوله: {لَا يجليها لوَقْتهَا إِلَّا هُوَ} . وَقَالَ

<<  <  ج: ص:  >  >>