للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ: {فاخفض جناحك لمن اتبعك من الْمُؤمنِينَ} .

فَمن سبهم وأبغضهم وَحمل مَا كَانَ من تأويلهم وحروبهم على غير الْجَمِيل الْحسن، فَهُوَ الْعَادِل عَن أَمر الله تَعَالَى وتأديبه ووصيته فيهم، لَا يبسط لِسَانه فيهم إِلَّا من سوء طويته فِي النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وصحابته وَالْإِسْلَام وَالْمُسْلِمين.

٢٢ - ٢٠١ - حَدثنَا عبد الله بن جَعْفَر، ثَنَا يُونُس بن حبيب، ثَنَا أَبُو دَاوُد، ثَنَا المَسْعُودِيّ، عَن عَاصِم عَن أبي وَائِل عَن عبد الله قَالَ:

إِن الله تَعَالَى نظر فِي قُلُوب الْعباد فَاخْتَارَ مُحَمَّدًا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَبَعثه فِي رسَالَته وانتخبه بِعِلْمِهِ، ثمَّ نظر فِي قُلُوب النَّاس بعده لَهُ أصحاباً فجعلهم أنصار دينه، ووزراء نبيه، فَمَا رَآهُ الْمُؤمنِينَ حسنا فَهُوَ عِنْد الله حسن، وَمَا رَآهُ الْمُؤْمِنُونَ قبيحاً فَهُوَ عِنْد الله عز وَجل قَبِيح.

٢٣ - ٢٠٢ - حَدثنَا مُحَمَّد بن حميد، ثَنَا عبد الله بن صَالح، ثَنَا عبد الله بن عمرَان العابدي، ثَنَا إِبْرَاهِيم بن سعيد، عَن عُبَيْدَة بن أبي رايطة، عَن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن، عَن عبد الله بن مُغفل، قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " الله ألله فِي أَصْحَابِي لَا تتخذوهم غَرضا بعدِي، فَمن أحبهم فبحبي أحبهم وَمن أبْغضهُم فببغضي أبْغضهُم، وَمن أذاهم فقد أذاني، وَمن أذاني فقد أَذَى الله. وَمن آذ الله يُوشك أَن يَأْخُذهُ ".

<<  <   >  >>