للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الثَّالِث مَا يرجع إِلَى الذَّات مَعَ إِضَافَة كالعلي والعظيم وَالْأول وَالْآخر وَالظَّاهِر وَالْبَاطِن ونظائره فَإِن الْعلي هُوَ الذَّات الَّتِي هِيَ فَوق سَائِر الذوات فِي الْمرتبَة فَهِيَ إِضَافَة والعظيم يدل على الذَّات من حَيْثُ تجَاوز حُدُود الإدراكات وَالْأول هُوَ السَّابِق على الموجودات وَالْآخر هُوَ الَّذِي إِلَيْهِ مصير الموجودات وَالظَّاهِر هُوَ الذَّات بِالْإِضَافَة إِلَى دلَالَة الْعقل وَالْبَاطِن هُوَ الذَّات مُضَافَة إِلَى إِدْرَاك الْحس وَالوهم وَقس على هَذَا غَيره

الرَّابِع مَا يرجع إِلَى الذَّات مَعَ سلب وَإِضَافَة كالملك والعزيز فَإِن الْملك يدل على ذَات لَا تحْتَاج إِلَى شَيْء وَيحْتَاج إِلَيْهِ كل شَيْء والعزيز هُوَ الَّذِي لَا نَظِير لَهُ وَهُوَ مَا يصعب نيله والوصول إِلَيْهِ

الْخَامِس مَا يرجع إِلَى صفة كالعليم والقادر والحي والسميع والبصير

السَّادِس مَا يرجع إِلَى الْعلم مَعَ إِضَافَة كالخبير والشهيد والحكيم والمحصي فَإِن الْخَبِير يدل على الْعلم مُضَافا إِلَى الْأُمُور الْبَاطِنَة والشهيد يدل على الْعلم مُضَافا إِلَى مَا يُشَاهد والحكيم يدل على الْعلم مُضَافا إِلَى أشرف المعلومات والمحصي يدل على الْعلم من حَيْثُ يُحِيط بمعلومات محصورة مَعْدُودَة التَّفْصِيل

السَّابِع مَا يرجع إِلَى الْقُدْرَة مَعَ زِيَادَة إِضَافَة كالقهار وَالْقَوِي والمقتدر والمتين فَإِن الْقُوَّة هِيَ تَمام الْقُدْرَة والمتانة شدتها والقهر تأثيرها فِي الْمَقْدُور بالغلبة

الثَّامِن مَا يرجع إِلَى الْإِرَادَة مَعَ إِضَافَة أَو مَعَ فعل كالرحمن والرحيم والرؤوف والودود فَإِن الرَّحْمَة ترجع إِلَى الْإِرَادَة مُضَافَة إِلَى قَضَاء حَاجَة الْمُحْتَاج الضَّعِيف والرأفة شدَّة الرَّحْمَة وَهِي مُبَالغَة فِي الرَّحْمَة والود يرجع إِلَى الْإِرَادَة مُضَافا إِلَى الْإِحْسَان والإنعام وَفعل الرَّحِيم يَسْتَدْعِي مُحْتَاجا وَفعل الْوَدُود

<<  <   >  >>