للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْفَصْل الرَّابِع من فُصُول هَذَا الْبَاب فِي بَيَان الْفرق المرجئة وتفصيل مذاهبهم

والمرجئة ثَلَاثَة أَصْنَاف صنف مِنْهُم قَالُوا بالارجاء فى الايمان وَمَا يقدر على مَذَاهِب الْقَدَرِيَّة الْمُعْتَزلَة كغيلان وأبى شمر وَمُحَمّد ابْن أبي شبيب البصرى وَهَؤُلَاء داخلون فى مَضْمُون الْخَبَر الْوَارِد فى لعن الْقَدَرِيَّة والمرجئة يسْتَحقُّونَ اللَّعْنَة من وَجْهَيْن وصنف مِنْهُم قَالُوا بالارجاء بالايمان وبالخبر فى الاعمال على مَذْهَب جهم ابْن صَفْوَان فهم اذا من جملَة الْجَهْمِية والصنف الثَّالِث مِنْهُم خارجون عَن الْخَبَر والقدرية وهم فِيمَا بَينهم خمس فرق اليونسية ٢ والغسانية والثوبانية والتومنية والمريسية وانما سموا مرجئة لانهم أخروا الْعَمَل عَن الايمان والارجاء بِمَعْنى التَّأْخِير يُقَال ارجيت وارجائه اذا اخرته وروى عَن النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم انه قَالَ لعنت المرجئة على لِسَان سبعين نَبيا قيل من المرجئة يَا رَسُول الله قَالَ الَّذين يَقُولُونَ الايمان كَلَام يعْنى الَّذين زَعَمُوا ان الايمان هُوَ اقرار وَحده دون غَيره وَالْفرق الْخمس الَّتِى ذَكرنَاهَا من المرجئة

<<  <   >  >>