للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْفَصْل التَّاسِع من هَذَا الْبَاب فِي ذكر اصناف الحلولية وَبَيَان خُرُوجهَا عَن فرق الاسلام

الحلولية فِي الْجُمْلَة عشر فرق كلهَا كَانَت فِي دولة الاسلام وغرض جَمِيعهَا الْقَصْد الى افساد القَوْل بتوحيد الصَّانِع وتفضيل فرقها فِي الاكثر يرجع الى غلاة الروافض وَذَلِكَ ان السبابية والبيانية والجناحية والخطابية والنميرية مِنْهُم باجمعها حلولية وَظهر بعدهمْ المقنعية بِمَا وَرَاء نهر جيحون وَظهر قوم بمرق يُقَال لَهُم رزامية وَقوم يُقَال لَهُم بركوكية وَظهر بعدهمْ قوم من الحلولية يُقَال لَهُم حلمانية وَقوم يُقَال لَهُم حلاجيه ينسبون الى الْحُسَيْن بن مَنْصُور الْمَعْرُوف بالحلاج وَقوم يُقَال لَهُم العذاقرة ينسبون الى ابْن ابى العذاقرى وَتبع هَؤُلَاءِ الحلولية قوم من الخرمية شاركوهم فِي اسْتِبَاحَة الْمُحرمَات واسقاط المفروضات وَنحن نذْكر تفصيلهم على الِاخْتِصَار اما السبابية فانما دخلت فِي جملَة الحلولية لقولها بَان عليا صَار الها بحلول روح الاله فِيهِ وَكَذَلِكَ البيانية زعمت ان روح الاله دارت فى الانبياء والائمة حَتَّى انْتَهَت الى على ثمَّ

<<  <   >  >>