للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مَرَّات أَو كذب الْمَسِيح وَلَا بُد من أَحدهمَا وَالْكذب وَاقع فِي أحد الْخَبَرَيْنِ وَلَا بُد ثمَّ طامة أُخْرَى وَهِي اتِّفَاق مَتى ومارقش على أَن الْمَسِيح أخبر باطرة بِأَنَّهُ سيجحده تِلْكَ اللَّيْلَة وَأَن باطرة رد خَبره وَقَالَ لَهُ لَا يكون هَذَا فلولا أَن الْمَسِيح كَانَ عِنْد باطرة مِمَّن يكذب فِي خَبره مَا كذبه مُوَاجهَة مرّة بعد مرّة أَو كفر باطرة إِذْ كذب ربه أَو نَبيا لَا بُد من أَحدهمَا فَإِن كَانَ كفر باطرة فَكيف يُعْطي مَفَاتِيح السَّمَوَات لمرتد كَافِر مكذب لله تَعَالَى أَو لنَبِيّ من الْأَنْبِيَاء جهاراً أم كَيفَ تولي مرتبَة التَّحْرِيم والتحليل من يكذب الله تَعَالَى أَو نبيه أَو كَيفَ يُؤْخَذ الدّين عَمَّن كذب ربه أَو كذب خبر نَبِي عَن الله تَعَالَى جهاراً فِي آخر سَاعَة كَانَ فِيهَا مَعَه وَختم بذلك عمله مَا سمعنَا بأوسخ عقولاً من أمة هَذِه صفة دينهم وكتابهم وأئمتهم ونعوذ بِاللَّه من الخذلان وَفِي الْبَاب السَّابِع وَالْعِشْرين من إنجيل مَتى أَن الْخَشَبَة الَّتِي صلب عَلَيْهَا الْمَسِيح أَخذ لحملها سخرة سيمون وَفِي الْبَاب الْخَامِس عشر من إنجيل مارقش أَن تِلْكَ الْخَشَبَة الَّتِي صلب عَلَيْهِ يسوع أَخذ لحملها سيمون القيرواني وَالِد الكسندرس وروفس وَفِي الْبَاب الموفى عشْرين من إنجيل لوقا أَنه سخر لحمل تِلْكَ الْخَشَبَة شَمْعُون القيرواني وَفِي الْبَاب التَّاسِع عشر من إنجيل يوحنا أَن يسوع نَفسه هُوَ الَّذِي حملت عَلَيْهِ الْخَشَبَة الَّتِي صلب فِيهَا وَهَذَا خلاف مَا حكى أَصْحَابه وَلَقَد قررت بعض عُلَمَائهمْ على هَذَا فَقَالَ لي كَانَت طَوِيلَة جدا فحملها هُوَ وشمعون الْمَذْكُور فَقلت لَهُ وَمن أَيْن لَك هَذَا وَأَيْنَ وجدته وَسِيَاق أَخْبَار مُؤَلَّفِي الْإِنْجِيل لَا تدل على هَذَا وَلَو قلت أَنه مُمكن أَن يسخر كل وَاحِد مِنْهُمَا لحملها بعض الطَّرِيق لَكَانَ أَدخل فِي سِيَاق الْخَبَر

[فصل]

وَفِي الْبَاب السَّابِع وَالْعِشْرين من إنجيل مَتى أَنه صلب مَعَه مَعَه لصان أَحدهمَا عَن يَمِينه وَالْآخر عَن يسَاره وَكَانَا يشتمانه ويتناولانه محركين رؤسهما ويقولان يَا من يهدم الْبَيْت ويبنيه فِي ثَلَاث سلم نَفسك إِن كنت ابْن الله فَانْزِل عَن الصلب

وَفِي الْبَاب الْخَامِس عشر من إنجيل مارقش أَنه صلب مَعَه لصان أَحدهمَا عَن يَمِينه وَالْآخر عَن شِمَاله واللذان

<<  <  ج: ص:  >  >>