للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

يكون مُتَعَلقا بِهَذِهِ الْمَسْأَلَة ونجيب بعد الإستماع والتأمل وَلَا ضَرَر فِي الْجَواب قبل المباحثة وَأَن يكون مَقْبُولًا تكون المباحثة مَوْقُوفَة وَكَانَت الْإِشَارَة إِلَى هَذَا فِي الْمَكْتُوب السَّابِق فَقَط ٢١ نيسان إبريل سنة ١٨٥٤

الْمَكْتُوب الرَّابِع من الْفَاضِل التَّحْرِير

وصل كتابكُمْ الْكَرِيم وَحصل التَّعَجُّب التَّام فوا أسفى أَنكُمْ تتفوهون مرّة بعد أُخْرَى بِعُذْر ضَعِيف لأجل سد بَاب المناظرة وَلما سلمتم تَحْرِيف الْآيَات الْأَعْدَاد فِي هَذَا الْمَجْمُوع أَي مَجْمُوع الْعَهْد الْجَدِيد على رُؤُوس الأشهاد فِي ثَمَانِيَة مَوَاضِع مِنْهَا الْموضع الْوَاحِد الْآيَة ٧ ٨ من الْبَاب الْخَامِس من الرسَالَة الأولى ليوحنا وفسرتم سَهْو الْكَاتِب بتفسير صَار التحريف الَّذِي كُنَّا ندعيه فَردا مِنْهُ وَصَارَ بِالنّظرِ إِلَيْهِ وُقُوع التحريف بِالْفِعْلِ سلما عنْدكُمْ فضلا عَن الْإِمْكَان فَكيف تكلفوننا لتسليم سَلامَة الْمَقْصُود الأَصْل عَن التحريف فِي هَذَا الْمَجْمُوع

فَأَي شَرط من الْإِنْصَاف هَذَا تأملوا إِذا ثَبت التحريف فِي الْوَثِيقَة فِي سَبْعَة أَو ثَمَانِيَة مَوَاضِع وَقَبله صَاحب الْوَثِيقَة ثمَّ ادّعى أَنا وَأَن حرفنا فِي مَوَاضِع عديدة لَكنا مَا حرفنا الْمَقْصُود الأَصْل فَهَل يسمع كَلَامه

على أَن منصبنا كَمَا قُلْنَا قبل هَذَا أَيْضا فِي مسَائِل النّسخ والتحريف والتثليث كَانَ بِحكم مكتوبكم التَّاسِع من مكاتيبكم قبل المناظرة التقريرية منصب الإعتراض وَإِن منصبكم كَانَ منصب الْمُجيب فانصفوا

أَن إِثْبَات سَلامَة الْمَقْصُود الأَصْل عَن التحريف فِي ذمتكم الْبَتَّةَ وَنحن أثبتنا مشكوكية هَذَا الْمَجْمُوع ومحرفيته بِحَيْثُ سلمتم أَيْضا فِي ثَمَانِيَة مَوَاضِع فِي الْآيَات الْأَعْدَاد فذمتنا فارغة يَقِينا وذمتكم مَشْغُولَة ويكفى لنا أَن نقُول الْآن إِن هَذَا الْمَجْمُوع مَشْكُوك وَكَيف لَا يكون مشكوكا

<<  <   >  >>