للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تَعَالَى أقل من نِسْبَة الْمَأْخُوذ على الْأصْبع فَهُوَ تَمْثِيل لعظم قدرته تَعَالَى لِأَن مَا يَأْخُذهُ الْإِنْسَان عَليّ أُصْبُعه أقل مَا يقدر عَلَيْهِ وَذَلِكَ بِالنِّسْبَةِ إِلَى قوته وَقدرته

وَأما الحَدِيث الثَّانِي فَمَعْنَاه أَن الْقُلُوب فِي قهره وَقدرته كقدرة أحدكُم وقهره لما يقلبه بَين أصعيه وَذَلِكَ لِأَن فعل العَبْد وَتَركه إِنَّمَا يَقع لحُصُول دَاع يخلقه الله تَعَالَى فِي قلب العَبْد إِلَى ذَلِك فَهُوَ تَمْثِيل لتصرف الرب تَعَالَى فِي قُلُوب الْعباد يخلق ذَلِك الدَّاعِي فَهُوَ تَمْثِيل للمهانى بالأجسام

وَكَلَام بعض الْحَنَابِلَة فِي هَذَا مَرْدُود بِمَا ذَكرْنَاهُ

<<  <   >  >>