للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

اعْلَم أَنه لَا يجوز على الله تَعَالَى الْإِزَار والرداء المعروفان بَيْننَا لَا سِيمَا فسرهما بالعظمة والكبرياء وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ وَالله أعلم أَن العظمة والكبرياء صفتان من صِفَاته لَا يُشَارِكهُ فيهمَا غَيره وَلَا يتعاطاها أحد من خلقه وَذكر الْإِزَار والرداء تَمْثِيل على طَرِيق الْمجَاز لِأَن الملتحف بردائه والمؤتز بِإِزَارِهِ لَا يُشَارِكهُ غَيره فِي ذَلِك فِي تِلْكَ الْحَالة فَكَذَلِك الرب تبَارك وَتَعَالَى لَا يُشَارِكهُ أحد فِي عَظمته وكبريائه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى

الحَدِيث الْعشْرُونَ

فِي حَدِيث الدَّجَّال إِنَّه أَعور وَإِن ربكُم لَيْسَ بأعور

تقدم أَن الْجَوَارِح والأعضاء على الله تَعَالَى محَال فَمَعْنَى الحَدِيث وَالله أعلم ننفي

<<  <   >  >>