للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَوْله فِي جنَّة عدن مُتَعَلق بالرائين لَا بِرَبّ الْعِزَّة تَعَالَى

وَتَقْدِير الْكَلَام وَمَا بَين الْقَوْم وَبَين أَن ينْظرُوا فِي جنَّة عدن إِلَيْهِ إِلَّا صفة الْكِبْرِيَاء

وَجعله بعض الْحَنَابِلَة ظرف المرئي تَعَالَى الله عَن ذَلِك علوا كَبِيرا

الحَدِيث السَّادِس وَالْعشْرُونَ

عَن ابْن مَسْعُود فِي حَدِيث طَوِيل عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَا أحد أغير من الله وَمن طَرِيق أُخْرَى عَن الْمُغيرَة لَا شخص أغير من الله وَفِي رِوَايَة لَا شَيْء أغير من الله

اعْلَم أَن حَقِيقَة الشخصية لذات لَهَا شخص وحجم مَأْخُوذ من الشخوص وَهُوَ الِارْتفَاع وَإِنَّمَا ذَلِك فِي الْأَجْسَام وَهُوَ محَال على الله تَعَالَى فَوَجَبَ تَأْوِيل ذَلِك

وَكَذَلِكَ الْغيرَة عبارَة عَن حَالَة نفسانية تَقْتَضِي منع الشَّيْء وكراهيته والزجر عَنهُ فَعبر بِالسَّبَبِ عَن الْمُسَبّب

وَاعْلَم أَن إِطْلَاق الشَّخْص لَا يكون إِلَّا جسما مؤلفا وَسمي بذلك لما لَهُ من شخوص

<<  <   >  >>