للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

تكون آيَة الْكُرْسِيّ مخلوقة

وَلما حرم الله سُبْحَانَهُ الْفَوَاحِش وزجر عَنْهَا وتوعد عَلَيْهَا وصف بالغيرة الَّتِي هِيَ كَرَاهَة الشَّيْء والزجر عَنهُ كَمَا تقدم

الحَدِيث السَّابِع وَالْعشْرُونَ

عَن ابْن عمر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِن أحدكُم إِذا صلى فَإِن الله قبل وَجهه وَفِي رِوَايَة أنس إِن ربه بَينه وَبَين الْقبْلَة

هَذَا الحَدِيث دَافع لمَذْهَب الْجِهَة فَإِن جِهَة فَوق وَقُدَّام متضادان لَا يَجْتَمِعَانِ الْبَتَّةَ فَإِن حملهَا على ظاهرهما محَال على الله تَعَالَى لَا يَجْتَمِعَانِ عقلا وَعَادَة وَشرعا وَإِن أول هَذَا دون ذَلِك فتحكم وَإِن أَولهمَا فأهلا بالوفاق

وتأويله عندنَا بِحَذْف مُضَاف تَقْدِيره فَإِن قبلته الَّتِي أكرمها وَأمر باستقبالها قبل وَجهه فَيجب احترامها لأجل من يُضَاف إِلَيْهَا

وَحذف الْمُضَاف فِي الْقُرْآن والْحَدِيث وَفِي أَلْسِنَة النَّاس كثير وَقيل مَعْنَاهُ فَإِن ثَوَاب الله قبل وَجهه أَي يَأْتِيهِ الثَّوَاب وَالرَّحْمَة وَالْقَبُول من قبل وَجهه كَمَا جَاءَ فِي

<<  <   >  >>