للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فَقَامَ عَبْدُ الْمَسِيحِ وَهُوَ يَقُولُ ... شَمِرْ فَإِنَّكَ مَاضِي الدَّهْرِ شِمِّيرُ ... لَا يُفْزِعَنَّكَ تَشْرِيدٌ وَتَغْرِيرُ

فَرُبَّمَا كَانَ قَدْ أَضْحُوا بِمَنْزِلَةٍ ... يَهَابُ صَوْلَهُمُ الْأُسْدُ الْمَهَاصِيرُ

مِنْهُمْ أَخُ الصَّرْحِ بِهَرَامُ وَإِخْوَتُهُ ... وَالْهُرْمُزَانُ وَسَابُورُ وَسَابُورُ

وَالنَّاسُ أَوْلَادُ عِلَاتٍ فَمَنْ عَلِمُوا ... أَنْ قَدْ أَقَلَّ فَمَحْقُورٌ وَمَهَجُورُ

وَهُمْ بَنُو الْأُمِ إِمَّا أَنْ رَأَوْا نَشْيًا ... فَذَاكَ بِالْغَيْبِ مَحْفُوظٌ وَمَنْصُورُ

وَالْخَيْرُ وَالشَّرُّ مَجْمُوعَانِ فِي قَرَنٍ ... فَالْخَيْرُ مُتَّبَعُ وَالشَّرُّ مَحْذُورُ ...

قَالَ أَبُو سَعِيدِ النَّقَّاشُ لَفْظُ حَدِيثِ الْمَحْمُودِيِّ عَنِ ابْنِ أَبِي دَاوُدَ

قَالَ الْإِمَامُ رَحِمَهُ اللَّهُ شَرْحُ الْأَلْفَاظِ الْغَرِيبَةِ فِي الْحَدِيثِ قَوْلُهُ ارْتَجَسَ أَيِ اضْطَرَبَ وَتَحَرَّكَ حَتَّى سُمِعَ صَوْتُهُ وَرَعَدٌ رُجَاسٌ كَثِيرُ الصَّوْتِ وَالْمُوبَذَانُ قَاضِي الْمَجُوسِ وَأَشْفَى عَلَى الْمَوْتِ أَيْ أَشْرَفَ وَتَجَلَّدَ أَيْ تَصَبَّرَ وَأَظْهَرَ الْجَلَادَةَ مِنْ نَفْسِهِ وَالْغَطْرِيفُ السَّيْدُ وَفَازَ أَيْ مَاتَ وَرُوِيَ فَادَ بِالدَّال وَمَعْنَاهُ مَاتَ أَيْضا فَازَ لم أَيْ قُبِضَ وَشَا وَالْعَنَنُ الشَّأْوُ السَّبَّاقُ وَالْعَنَنُ الْمَوْتُ يُرِيدُ عُرِضَ لَهُ الْمَوْتُ فَقَبَضَهُ قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ عَنَّ لِي كَذَا أَيْ عُرِضَ أَعْيَتْ مَنْ وَمَنْ أَيْ أَعْيَتْ فُلَانًا وَفُلَانًا

وَفِي رِوَايَةٍ ... فَضْفَاضُ الرِّدَاءِ وَالْبَدَنِ ... رَسُولُ قَيْلَ الْعُجْمِ يَسْرِي لِلْوَسَنِ

لَا يَرْهَبُ الرَّعْدَ وَلَا رَيْبَ الزَّمَنِ ... يَجُوبُ فِي الْأَرْضِ عَلَنْدَاةُ شَزَنٍ

... يَرْفَعُنِي وَجِنُ وَيَهْوَى بِي وَجِنٌ ... حَتَّى أَتَى عَارِي الْجَآجِي وَالْقَطْنِ

يَلُفُّهُ فِي الرِّيحِ بِوَغَاءِ الدَّمْنِ

الْفَضْفَاضُ الْوَاسِعُ وَسَعَةُ الرِّدَاءِ وَالْبَدَنِ كِنَايَةٌ عَنْ سَعَةِ الصَّدْرِ وَكَثْرَةِ الْعَطَاءِ قَالَ الشَّاعِرُ ... غَمْرُ الرِّدَاءُ إِذَا تَبَسَّمَ ضَاحِكًا ... عَلِقَتْ لِضِحْكَتِهِ رِقَابُ الْمَالِ ... وَقَالَ ... مَعِي كُلُّ فَضْفَاضِ الْقَمِيص كَأَنَّهُ ... إِذا ماسرى فِيهِ الْمُدَامُ فَنِيقُ ...

<<  <   >  >>